مقالات آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

خاص "وردنا" - لبنان تحت الضغط.. اغتيالات إسرائيلية ورسائل دولية تحذر من التصعيد!

خاص

لا شك أن عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل في الفترة الأخيرة أثارت ضجة واسعة في لبنان، إذ شهدت البلاد سلسلة من الاغتيالات استهدفت قيادات بارزة في حزب الله. وُصفت هذه العمليات بأنها الأوسع والأدقّ منذ نوفمبر 2024، ما يعكس تصعيدًا ممنهجًا ومكثفًا.

الاستهداف المزدوج.. شخصيات ومؤسسات

بدأت إسرائيل باستهداف القيادات العسكرية للحزب في سياراتهم أو على دراجاتهم، ضمن استراتيجية تهدف إلى منع إعادة تموضع الحزب أو استعادة قدراته في المناطق الجنوبية. ولم يقتصر الاستهداف على العسكريين، بل شمل مهندسين تابعين لمؤسسة جهاد البناء، التابعة للحزب، ما يجعل كل العاملين في مؤسسات الحزب أهدافًا محتمَلة.

الضربات الإسرائيلية لا تقتصر على الأشخاص فقط، بل تشمل أيضًا مواقع تخزين أسلحة، صواريخ، أنفاق وبُنى تحتية عسكرية. وهذا يعطي العمليات بعدًا مزدوجًا: استهداف الأفراد المرتبطين بالحزب، وإرسال رسالة واضحة بعدم إعادة الإعمار في الجنوب.

التحركات الدبلوماسية والضغوط الدولية

تتزامن التطورات الميدانية مع تحركات دبلوماسية عربية ودولية للضغط على لبنان. إذ تأتي زيارة مدير المخابرات المصرية، اللواء حسن رشاد، إلى لبنان، ليحمل رسالة مفادها أن "لبنان دخل في مرحلة الخطر"، بعد جولته الأخيرة إلى تل أبيب.

كما تصل الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس للمشاركة في اجتماع لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المقرر بعد غد الأربعاء، حاملة رسائل أميركية – إسرائيلية واضحة. وتشير هذه الرسائل إلى أن الولايات المتحدة تتجاوز ملف حصرية السلاح لتشمل إيجاد آلية تفاوضية محتملة مع إسرائيل ضمن مهلة زمنية محددة، قد تكون أسابيع فقط وليس أشهر.

أرقام ميدانية وخسائر حزب الله

وفق الإعلام الإسرائيلي، قُتل في الأيام الأخيرة 11 شخصًا، بينهم 8 على الأقل من عناصر حزب الله، ليصل عدد الاستهدافات منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 25 نوفمبر 2024 إلى أكثر من 365 شخصًا خلال 11 شهرًا.

التوقعات المستقبلية وخيارات لبنان

تشير التسريبات إلى أن الأيام المقبلة لن تكون سهلة على لبنان، فالهجوم الإسرائيلي الواسع محتمل، لا يصل إلى حد الحرب الشاملة، لكنه سيكون موجعًا. ويأتي ذلك بالتوازي مع تحذيرات عربية ودولية بضرورة الالتزام بمسارات التفاوض المباشر والتسويات مع إسرائيل، التي تُدار بدفع قوي من الإدارة الأميركية.

في ظل هذه الضغوط، يجد لبنان نفسه أمام خيارات صعبة: التحرك بسرعة لتفادي التصعيد أو مواجهة هجمات إسرائيلية مدمرة، في ظل إشارات أميركية واضحة بأن عدم التحرك قد يدفع الأمور نحو منحى لا يرغب به الشعب اللبناني.

باختصار، لبنان أمام مرحلة.. إما الاستسلام وإلاّ!

يقرأون الآن