أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن انفجاراً وقع في جانكوي في شمال شبه جزيرة القرم أدى لتدمير صواريخ كروز روسية، كان يعتزم الأسطول الروسي في البحر الأسود استخدامها.
وقالت إدارة المخابرات الرئيسية بالوزارة في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "انفجارا في مدينة جانكوي الواقعة شمال شبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتا دمر صواريخ كروز الروسية من طراز كاليبر كي إن أثناء نقلها عبر السكك الحديدية".
وأضافت أن الصواريخ، المصممة للإطلاق من سفن سطحية تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود، يبلغ مداها التشغيلي أكثر من 2500 كيلومتر على الأرض و375 كيلومترا في البحر.
ونُقل عن إيهور إيفين، حاكم جانكوي الذي عينته روسيا، قوله إن المدينة تعرضت لهجوم بواسطة طائرات مسيرة وإن رجلا يبلغ من العمر 33 عاما أصيب بشظايا من مسيرة جرى إسقاطها، وتم نقله إلى المستشفى.
ونقلت وكالة "تاس" عن إيفين قوله إن النيران اشتعلت في منزل ومدرسة ومتجر للبقالة، كما تعرضت شبكة الكهرباء لأضرار.
من جانبه قال مستشار رئيس القرم، أوليغ كريوتشكوف، إن جميع الطائرات بدون طيار التي أسقطت فوق جانكوي بالقرم، كانت تستهدف أهدافا مدنية وكانت ملغمة بالشظايا.
وأكد كريوتشكوف، أن جميع المسيرات الأوكرانية كانت تستهدف منشآت مدنية، مشيرا إلى أن إحداها أسقطت فوق كلية جانكوي التقنية وسقطت بين المبنى التعليمي والنزل الطلابي.
ونشر كريوتشكوف على حسابه في تلغرام صورا قال إنها للمسيرات التي تم إسقاطها في القرم.
يشار إلى أن الدفاع الأوكرانية لم تعلن مسؤوليتها عن هذا الهجوم، لكن إذا تأكد تورطها، فقد يمثل هذا الهجوم واحداً من أجرأ الهجمات الأوكرانية في قلب القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014. لاسيما أن قاعدة جوية عسكرية روسية مهمة تقع بالقرب من دجانكو.
كما يمكن أن يكون هذا الهجوم بحسب بعض المراقبين رداً على الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الروسي يوم السبت الماضي، للقرم في الذكرى التاسعة لضمها.