أعلن مدير إدارة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية، جو إدلو، أن الإدارة الأمريكية بدأت، بتوجيه مباشر من الرئيس دونالد ترامب، مراجعة شاملة لجميع بطاقات الإقامة الدائمة (غرين كارد) الممنوحة لمهاجرين قادمين من دول صنّفتها واشنطن على أنها “مثيرة للقلق”.
وقال إدلو في منشور عبر منصة “إكس” إن القرار يشمل “إعادة نظر دقيقة في كل بطاقة إقامة خضراء مُنحت لأي أجنبي ينتمي إلى دولة تثير مخاوف أمنية”، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي في إطار تشديد سياسات الهجرة وتعزيز الأمن القومي.
وعند طلب شبكة CNN توضيحات إضافية بشأن الدول المعنية، أشارت الإدارة الأمريكية إلى قائمة تضم 19 دولة وردت في إعلان رئاسي صدر في يونيو/حزيران الماضي، وتشمل: أفغانستان، بورما، تشاد، الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، اليمن، بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.
ويأتي هذا الإجراء في أعقاب حادثة إطلاق نار استهدفت عنصرين من الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، حيث استخدم الرئيس ترامب الحادثة كمبرر لتشديد إجراءات الهجرة والمراجعة الأمنية. وأوضحت وزارة الأمن الداخلي أنها بدأت أيضاً مراجعة طلبات اللجوء التي تمت الموافقة عليها خلال فترة إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن المشتبه به في حادثة إطلاق النار دخل الولايات المتحدة عام 2021 بعد أن قدّم مساعدة للقوات الأمريكية في أفغانستان، وحصل على حق اللجوء في أبريل/نيسان الماضي، ما أعاد الجدل حول معايير منح اللجوء والإقامة الدائمة.
ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة جدلاً واسعاً في الأوساط الحقوقية والسياسية، وسط مخاوف من تأثيرها على آلاف المهاجرين المقيمين بشكل قانوني في الولايات المتحدة.


