أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، في الاحتفال الرسمي بذكرى التحرير، الاثنين، في قصر المؤتمرات بالعاصمة السورية دمشق، أن "سوريا تحررت من الاستبداد، وعادت حرة كريمة".
وجدد الرئيس السوري الالتزام "بالعدالة الانتقالية"، والعمل على "ضمان عدم تكرار أي انتهاكات"، مؤكدا التزامه "بالبحث عن المفقودين بلا توقف".
وشدد الشرع على "قطيعة تاريخية مع موروث النظام البائد"، متهما "النظام البائد بمحاولة سلخ سوريا من عمقها التاريخي طيلة عقود".
واعتبر الرئيس السوري أن "حقبة النظام البائد كانت صفحة سوداء في تاريخ سوريا".
وأضاف الرئيس السوري: "بدأنا معركة جديدة في ميادين العمل والبناء"، مشيرا إلى أن" الشعب أودع سوريا لنا أمانة ومسؤولية".
وتابع الشرع: "نريد سوريا قوية تعيد تموضها بمحيطها العربي والإقليمي"، مضيفا "عقدنا شراكات تمهد لتعافي سوريا اقتصاديا".
وشدد الرئيس السوري، في وقت سابق، الاثنين، في الذكرى السنوية الأولى للإطاحة بحكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، على أهمية توحيد جهود السوريين لبناء "سوريا قوية" وتحقيق مستقبل "يليق بتضحيات شعبها".
وأدى الشرع، الاثنين، صلاة الفجر في المسجد الأموي الكبير بدمشق في الذكرى الأولى لتحرير سوريا.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن الشرع قوله، في كلمة بذكرى التحرير بعد صلاة الفجر: "لن يقف في وجهنا أي أحد مهما كبر أو عظم، ولن تقف في وجهنا العقبات، وسنواجه جميعاً كل التحديات".
وأضاف الشرع: "من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها... سنعيد سوريا قوية ببناء يليق بحاضرها وماضيها.. ببناء يليق بحاضرة سوريا العريقة.. سنعيد بناءها".
وشدد الرئيس السوري على أن "صون هذا النصر والبناء عليه يشكل اليوم الواجب الأكبر الملقى على عاتق السوريين جميعاً".
وصل الرئيس السوري إلى المسجد الأموي بدمشق وسط حضور واسع من المصلين الذين توجّهوا إلى مختلف المساجد في سوريا لإحياء ذكرى "فجر تحرير سوريا" وإسقاط نظام الأسد.
وظهر الشرع مرتديا لباسه العسكري خلال قيادته إدارة العمليات العسكرية لما له من رمزية وارتباط بالذكرى.
يحيي السوريون الاثنين الذكرى الأولى للإطاحة ببشار الأسد وحكمه الاستبدادي، في حين تكافح الدولة من أجل تحقيق الاستقرار والتعافي بعد حرب دامت لسنوات.
وتشهد ساحة الأمويين في العاصمة دمشق احتفالات رسمية، وامتلأت بالفعل بحشود مبتهجة استعدادا للثامن من ديسمبر كانون الأول. كما ستقام احتفالات في أماكن أخرى بأنحاء البلاد.
وفر الأسد من سوريا إلى روسيا قبل عام عندما سيطرت المعارضة بقيادة الرئيس الحالي الشرع على دمشق، وأطاحت به بعد حرب دامت لأكثر من 13 عاما اندلعت عقب انتفاضة ضد حكمه.
وتشهد بعض مناطق سوريا احتفالات منذ عدة أيام وامتلأت شوارع حماة بالآلاف يوم الجمعة ملوحين بالعلم السوري الجديد إحياء لذكرى اليوم الذي سيطر فيه مسلحون بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام على المدينة خلال تقدمهم السريع صوب دمشق.


