شدد البطريرك الماروني بشارة الراعي، على أنّ "السياسة التي تمارس التسلط لا الخدمة، غير قادرة على رعاية الآخرين"، معتبرًا أنّ "السياسة التي تمارس السلطة بطريقةٍ خاطئة، تسحق الفقراء، وتستغل الأرض، وتواجه النزاعات، ولا تعرف كيف تحاور".
وطلب من النواب أنّ "يطرح كلّ واحد منّا، وكلّ سياسيّ صالح هذه الأسئلة على نفسه: بماذا جعلت الشعب يتقدم؟ أي روابط حقيقية بنيت؟ وكم سلام اجتماعي زرعت؟ ماذا أنتجت في المسؤولية التي أوكلت إلي؟ وماذا فعلت لتسهيل انتخاب رئيس وإحياء مؤسسات الدولة؟".
ولفت إلى أن "المحبة تضع السياسي في موقع أقرب من كل إنسانٍ، لا سيّما من هم أضعف. ويقول البابا فرنسيس إن السياسة التي تسعى لخلق مساحة شخصية وفئوية، هي سياسة سيئة، أما التي تسعى لوضع أسس لمستقبل الأجيال، هي سياسة صالحة".
مواقف الراعي جاءت في العظة التي ألقاها خلال القداس الالهي الذي رأسه في اختتام الخلوة الروحية في بيت عنيا - حريصا، والتي شارك فيها كل من النائبين جبران باسيل على رأس وفد من "لبنان القوي" وستريدا جعجع على رأس وفد من "الجمهورية القوية" والنائب طوني فرنجية إلى جانب نواب "الكتائب" وآخرين.
واستهلت الخلوة التي حضرها 53 نائبًا بحسب "الوطنية للإعلام"، بحديث روحي للنائب البطريركي المطران أنطوان عوكر، بعنوان "الخلاص بين عمل الله وأعمال المؤمن".
وتلا الخلوة مأدبة غداء على شرف المشاركين.