أكد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله "أن العدوان الأخير على غزة، والذي بدأه رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو، هدف الى ضرب البنية القيادية لسرايا القدس وتفكيك القيادة المباشرة للقدرات الصاروخية"، مؤكدا في هذا السياق، "أن حسابات نتنياهو أخطأت في قدرة الترميم السريع لقيادات الفصائل الفلسطينية"، ومثنيا على "حكمة حركة الجهاد في التأني في الرد بعد أن نسقت مع جميع الفصائل خارج وداخل غزة".
وتابع: "معركة غزة مهمة وتأثيراتها لا تقتصر على القطاع بل على عموم المنطقة، ونحن الآن نقدّم مساعدة محدودة، وجاهزون لخطوة أكبر متى لزم الأمر".
لبنان
وقال نصر الله في ذكرى القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين، إنه: "من اعتقد أن إسرائيل باقية في لبنان وأن لبنان دخل في العصر الاسرائيلي تبين أنهم مخطئون وكل رهاناتهم وثقافتهم انهارت لأنها بنيت على حسابات خاطئة". وتابع: "مشكلتنا تكمن في فقدان العقل الاستراتيجي في لبنان".
ولفت:"هناك مشكلة في لبنان لجهة ما يبتلى به البعض، من ضيق الأفق والحسابات الضيقة والانفصال، عن الواقع والتنكر للتطورات"، وسأل: "هل يمكن أن يقارب أحد بصحة وسلامة وصوابية، الاحداث في لبنان بمعزل عن أحداث المنطقة؟".
وسأل:"ليس مفهوما ما هي الحجة التي تمنع الحكومة اللبنانية من إعادة العلاقات مع سوريا".
وقال:"لا يمكن عندما تتعاطى مع الاحداث في لبنان أن تنظر بمعزل عن الأحداث في المنطقة"، لافتا الى أن الوضع الداخلي والاقليمي يتأثر بحرب أوكرانيا واعتبارات عالمية أخرى.
وتابع: "لسنا مع تعيين حاكم لمصرف لبنان وحكومة تصريف الأعمال لا تعيّن شخصًا في هذا المنصب فلا تعيين ولا تمديد للحاكم وعلى الجميع تحمّل مسؤولياته وعدم التخلي عنها".
وتابع في الشان اللبناني قائلاً: "نعتقد أن مجلس النواب اللبناني يمكنه أن يكمل التشريع بشكل طبيعي وليس فقط تشريع الضرورة"، وحكومة تصريف الأعمال يجب أن تبقى تمارس أعمالها ضمن حدود الدستور رغم كل الصعوبات و"مشكورين على القيام بذلك" مشيراً الى أن الأبواب ما زالت مفتوحة للنقاش والحوار والتلاقي في ملف رئاسة الجمهورية، و"نحن لا نفرض مرشحًا على أحد وليرشح كل طرف أي اسم يريد ولنذهب إلى المجلس لانتخاب رئيس"، وعن ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية قال إنه "ليس مرشح صدفة بالنسبة إلينا بل هو مرشح طبيعي وجدي".
ودعا نصرالله الى وجود قرار سيادي بالتنسيق مع الدولة السورية في ملف النزوح السوري.
سوريا
وأثنى نصرالله على "عودة سوريا إلى الجامعة العربية ودعوة الرئيس السوري بشار الأسد للقمة العربية باعتبارها مؤشرا مهما".
وتابع: "زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا تأكيد على العلاقات الاستراتيجية الإيرانية السورية على مختلف المستويات"، مؤكدا أن "سوريا اليوم حاضرة بقوة في الانتخابات التركية حيث يتنافس المرشحون على تقديم تصوراتهم تجاه دمشق".
المخدرات
وأشار الى أنه لولا "حزب الله لما تمكنت الدولة من تفكيك مصانع وشبكات "كبتاغون"، وموقفنا الشرعي ضده واضح". نافياً أي علاقة للحزب بمقتل تاجر المخدرات في قصف أردني بسوريا هذا الأسبوع. وقال "نحن لا نهرب مخدرات نحن نهرب سلاح. لا نقبل أن يلوث سلاح المقاومة الشريف بنجس ورجس المخدرات".