وصل الرئيس اللبناني السابق، ميشال عون، إلى الحدود السورية، حيث من المقرّر أن يتوجه إلى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بعد 14 عامًا من آخر زيارة له إلى سوريا.
وكانت وسائل إعلامية لبنانية أفادت بأن عون غادر لبنان، صباح اليوم الثلاثاء، متوجهًا إلى سوريا، ووصل برفقة الوزير السابق بيار رفول إلى الحدود بين البلدين، حيث كان في استقباله السفير السوري السابق علي عبدالكريم علي.
يذكر أن عون هو صاحب عبارة "نحن نريد أن ننسج أفضل العلاقات مع سوريا لكن شرط أن تبقى سوريا في سوريا ولبنان في لبنان"، بحيث كانت مشكلته مع الوجود السوري في لبنان، فكانت حرب التحرير كما يسميها "التيار الوطني الحر" عام 1989، والتي حصلت خلالها المواجهة العسكرية المباشرة بين عون الذي كان حينها قائدًا للجيش، مع الجيش السوري في لبنان، وانتهت بنفي عون إلى فرنسا 15 عامًا.
وفي العام 2005، وبعد اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري وما تبعه من تطورات وتغيّرات أدت إلى الخروج السوري من لبنان، عاد عون إلى البلاد لينادي بأفضل العلاقات مع سوريا.
وبدأ التواصل بين عون والقيادة السورية الى أن توج بزيارة له إلى دمشق عام 2009 قبل الإنتخابات النيابية.
إلا أنه وبعد انتخابه رئيسا في العام 2016، لم يقم عون بأي زيارة إلى سوريا.
هذا وانتهت ولاية عون الرئاسية في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، ومنذ ذلك اليوم لم يتمكن مجلس النواب اللبناني من انتخاب رئيس جديد للبلاد.