أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي أن اللبنانيين المقيمين والمنتشرين، كما سواهم من الدول المحبة للبنان ينظرون إلى الأربعاء المقبل الرابع عشر من حزيران، وهو يوم يدخل فيه النواب مجلسهم لانتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ ثمانية أشهر في سدة الرئاسة.
وأضاف في قداس الأحد "الشعب ينتظر انتخاب رئيس، فيما الحديث الرسمي بكل أسف يدور حول تعطيل النصاب، الأمر الذي يلغي الحركة الديمقراطية، ويزيد الشرخ في البلاد ويسقط الدولة في أزمات أعمق".
وقال الراعي: "إن سعينا في البطريركية لدى كل الأفرقاء يهدف إلى انتزاع روح التحدي والعداوة وأسلوب الفرض على الآخرين. وإننا نحرص على أن يبقى الاستحقاق الرئاسي محطة في مسار العملية الديموقراطية، المطبوعة بروح الوفاق الوطني والاخوة الوطنية، الضامنة لوحدة لبنان بجميع أبنائه، وان اختلفوا في الخيارات الانتخابية، وهذا أمر طبيعي".
وختم البطريرك عظته بالقول ان "ما يعزز هذا الحرص هو أن كل الاطراف السياسية، والمرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية، يعتمدون لغة التوافق والحوار بعيدا عن كل أشكال التحديات والانقسامات الفئوية أو الطائفية. ونطلب من وسائل الإتصال الإجتماعي احترام الحقيقة وعدم تأجيج نار الفتنة بالأكاذيب، واقتناص الكلمات من خارج سياقها".