إنطلقت الدورة السابعة عشرة لمهرجان رام الله للرقص المعاصر، اليوم الخميس، بعرض لفرقة "مازيل فريتن" الفرنسية بعنوان "حلم لوسيد"، وهو مستلهم بشكل رئيسي من أجواء المعارك بالعالم.
وقدم أعضاء الفرقة على مدى 55 دقيقة، على مسرح قصر رام الله الثقافي، رقصات جماعية وأخرى فردية. وجاءت الموسيقى الصاخبة المعتمدة على الآلات الإلكترونية لتحدث تأثيرا أشبه بالتنويم المغناطيسي في تعبير عن الحالة التي يعيشها الإنسان في العصر الرقمي.
وتمتد عروض المهرجان الذي تنظمه سرية رام الله الأولى، بدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) وعدد من المؤسسات والجهات المانحة حتى 22 حزيران/يونيو تحت شعار (للجسد ألف قصة وقصة) بمشاركة 15 فرقة محلية وأجنبية.
وقال مدير المهرجان خالد عليان "على جسد كل فلسطيني فيه قصص، هذا العام نحيي الذكرى 75 للنكبة. قصص النكبة موجودة على أجسادنا، وتعذيب الأسرى على أجسادهم، التفتيش اليومي على الحواجز العسكرية أثره موجود على الجسد، العنف الذي يحصل ضد المرأة أو ضد الأطفال هو على أجسادهم، كل يوم في قصص للجسد".
وأضاف أن "ما يميز المهرجان هذا العام مشاركة عشر فرق فلسطينية من كل أنحاء فلسطين، من حيفا، من الناصرة، من غزة، من رام الله للقدس لفلسطيني الشتات".
وأشار إلى البرنامج لا يقتصر على العروض إذ يشمل تنظيم مؤتمر (الرقص والمجتمع) الذي يناقش موضوع حرية التعبير إضافة إلى ورش للرقص و(ملتقى الرقص الفلسطيني).
وأوضح أن المهرجان يستضيف عشرة فنانين من مديري المهرجانات والمسارح سوف يلتقون مع 18 فرقة فلسطينية لعرض مشاريعهم المستقبلية.
وقال "رغم كل الظروف، المهرجان مستمر. هذه حياتنا وهذه ظروفنا، نحن شعب مستمر في الحياة، شعب يقاوم الاحتلال، والثقافة مقاومة".