طلبت السلطات العسكرية المؤقتة في مالي، اليوم الجمعة، رحيل بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من البلاد دون إبطاء متذرعة بوجود أزمة ثقة بينها وبين البعثة الموجودة منذ عقد والمعروفة باسم (مينوسما).
وتوجه وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب لمجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا، قائلاً: "للأسف، يبدو أن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي أصبحت جزءا من المشكلة بتأجيج التوتر بين مجموعات السكان".
وأضاف: "يتسبب هذا الوضع في انعدام الثقة بين سكان مالي ويخلق أيضا أزمة ثقة بين سلطات مالي ومينوسما... تطلب حكومة مالي انسحاب بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي دون إبطاء".
ويشكل هذا الطلب نقطة تحول للدولة الواقعة بغرب أفريقيا والتي تواجه صعوبات في القضاء على تمرد إسلامي ترسخ وجوده بعد انتفاضة في 2012. ونشر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قوات مينوسما في 2013 لدعم الجهود الأجنبية والمحلية لاستعادة الاستقرار.
وكانت مشاعر الإحباط والغضب بسبب انعدام الأمن عاملا محركا وراء انقلابين في 2020 و2021 وتزايدت خصومة المجلس العسكري الحاكم مع مينوسما ومع حلفاء دوليين آخرين من بينهم فرنسا.
رويترز