رفضت ألمانيا، اليوم الأحد، طلب المجلس العسكري في مالي بمغادرة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للبلاد، معتبرةً أن طلب المغادرة "دون إبطاء" مدفوع سياسياً، وأن برلين لا تزال ترغب في إنسحاب منظم لقواتها بحلول أيار/مايو 2024.
وأثار الطلب غير المتوقع مخاوف فورية من حدوث مزيد من الفوضى في مالي، التي يشارك مواطنوها اليوم الأحد في إستفتاء لتغيير الدستور بهدف تمهيد الطريق أمام إجراء الانتخابات والعودة للحكم المدني.
ونشرت برلين نحو 1000 من قواتها في مالي معظمها قرب بلدة جاو، حيث تتركز مهمتهم على الاستطلاع العسكري لقوات (مينوسما) التي يقدر عدد أفرادها بنحو 13 ألفا.
ويتعين على أعضاء مجلس الأمن الدولي تبني مشروع قرار بتمديد التفويض الممنوح للبعثة الدولية (مينوسما) بحلول 30 حزيران/يونيو. ويتطلب تمرير مشروع القرار موافقة تسعة أعضاء على الأقل مع عدم استخدام أي من روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا لحق النقض (فيتو).
وقدمت السلطات العسكرية المؤقتة في مالي الطلب يوم الجمعة مشيرة إلى وجود "أزمة ثقة" بين سلطات البلاد والبعثة الدولية العاملة هناك منذ عشر سنوات والتي تعرف باسم (مينوسما) وتكافح من أجل حماية المدنيين وأفرادها.