في محاولة لوقف تفشي السلالات المتحورة من فيروس كورونا القادمة من البرازيل وجنوب أفريقيا، قررت فرنسا السبت فرض حجر صحي إلزامي مدته عشرة أيام على القادمين من البرازيل والأرجنتين وتشيلي وجنوب أفريقيا مع الاستمرار في تسيير الرحلات الجوية مع هذه البلدان باستثناء البرازيل. وأظهرت البيانات الرسمية الخميس الماضي في فرنسا أن عدد الوفيات بفيروس كورونا تجاوز المئة ألف شخص.
في مواجهة المخاوف من نسخ متحورة من فيروس كورونا، وبخاصة البرازيلية والجنوب أفريقية، أعلنت الحكومة الفرنسية السبت أنها ستفرض حجرا صحيا إلزاميا لعشرة أيام على المسافرين الوافدين من البرازيل والأرجنتين وتشيلي وجنوب إفريقيا.
وستواصل فرنسا تسيير رحلات جوية مع الأرجنتين وتشيلي وجنوب إفريقيا، في وقت كانت باريس أعلنت الثلاثاء تعليق الروابط الجوية مع البرازيل للحد من انتشار نسخة متحورة محلية من الفيروس أطلِق عليها اسم "بي 1" تُعتبر أكثر خطورة وقدرة على العدوى. وستمدد السلطات الفرنسية هذا التعليق حتى الجمعة 23 نيسان/أبريل ضمنا.
ولتبرير قرارها الإبقاء على الرِّحْلات الجوية مع الأرجنتين وتشيلي وجنوب إفريقيا، قالت باريس إن وجود نسخ متحورة من الفيروس في هذه البلدان الثلاثة "لا يصل إلى المستويات التي لوحِظت في البرازيل"، لكنه سيتوجب حاليا على المسافرين من هذه البلدان، وكذلك من البرازيل، الخضوع لحجر مدته عشرة أيام إضافة إلى تقييد أوقات الخروج، مع زيادة قيمة الغرامات.
وقال مكتب رئيس الوزراء الفرنسي إنه "سيتم إنشاء نظام قبل الصعود إلى الطائرة ومن ثم عند الوصول، للتحقق من وجود مكان للحجر الصحي يتكيّف مع المتطلبات الصحية" على أن تتأكد الشرطة والدرك الوطني أيضا من الامتثال للحجر الصحي في المنزل، وسيترافق ذلك مع تشديد الغرامات حال عدم التقيد بالحجر.