العراق آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

العراق يتظاهر رفضاً للإعتداء على المصحف الشريف

العراق يتظاهر رفضاً للإعتداء على المصحف الشريف

إنطلقت في بغداد وعدد من المدن العراقية تظاهرات حاشدة رفضا للإعتداء على المصحف الشريف، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل الأجهزة الأمنية العراقية لمنع وقوع حوادث خطيرة.

وأعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، اليوم السبت، عن اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية جميع البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق، فيما أكد أن الحكومة والقوات المسلحة ملتزمتان بمعاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

وقال اللواء رسول، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "واجب القوات الأمنية بتوجيه من القائد العام القوات المسلحة محمد شياع السوداني، تأمين وحماية كل البعثات الدبلوماسية"، مؤكداً أن "القوات العراقية المسلحة اتخذت كل الإجراءات الكفيلة بحماية جميع البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق، تماشياً مع معاهدة فيينا التي يلتزم العراق فيها كحكومة وقوات مسلحة".

وأضاف أن "‏القوات العراقية متواجدة وملتزمة ضمن القانون والدستور العراقي بحماية كل الممتلكات العامة والخاصة والبعثات الدبلوماسية التي تتواجد على الأراضي العراقية".

وتابع: "‏حرية التعبير عن الرأي حرية طبيعية وفق الدستور العراقي، ونحن نحترم حرية التعبير ضمن الإطار القانوني، وهذا ما تؤكد عليه القيادة العسكرية والحكومة العراقية، و‏لكن لن نسمح بالتجاوز على الممتلكات العامة والخاصة وكذلك البعثات الدبلوماسية".

منظمة التعاون الإسلامي

أعلنت وزارة الخارجية، اليوم السبت، عن اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن الإساءة للقرآن الكريم.

وذكرت الوزارة، أنه "استجابةً للطلب الذي تقدّمَت به وزارة خارجية جمهورية العراق إلى منظمة التعاون الإسلاميّ ولمرتينِ متتاليتين، إثر ما حصل في مملكة السويد وتلاها في الدنمارك، من الإساءة للقرآن الكريم وازدراء المقدسات واستفزاز مشاعر نحو ملياريّ مسلم حول العالم، سيُعقَد إجتماعٌ طارئٌ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلاميّ، لبحث ومناقشة أهمّ الإجراءات والمواقف الجماعيّة للدول الاعضاء بهذا الشأن".

وأضافت أن "المسار المُمنهج الذي تلتزمه الوزارة خلال الاجتماع المُقرَّر، يهدف إلى الأفعالِ التي تسيء للقرآن الكريم ومقدسات المسلمين، وتضعُ آليّات جماعيَّة لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، على أن يكونَ ذلك في سياق القرارات الوطنيَّة والدوليَّة".

ولفتت إلى أنَّ "الممارسات الاستفزازية والشنيعة تجاه المقدسات الإسلامية، تُغَذِّيها قوانينَ تُجيزُ ذلك، تحت ذريعة حريّةِ التعبير وحقِّ التظاهُر، وذلك يُنعِشُ الكراهية والتطرُّف ويُهدِّد السلم والأمن المجتمعيين ويُعيدُ المجتمعات الإنسانيَّة إلى ذاكرة العُنفِ".

وطالبت الوزارة، المجتمعَ الدوليّ بأن "يكون أمام التزاماته الأخلاقية والحضاريّة بشكلٍ مسؤول ومتساوٍ بالتعامل، وفقاً لما نَصَّت عليه القرارات الدوليَّة؛ بتجريم العنصريَّة ومُعادات الساميَّة وأتباعها في العالم، فينبغي أن تُحتَرم الأديان والأعراق مُجتمعةً، ويُصار لتجريم الممارسات التي تُلحِقُ الإزدراء برموزها وأتباعها، بنحوٍ لايجعل تلك القرارات والصكوك الدولية مرجعيّاتٍ للتمييز على أساسِ الدين والمُعتَقَد والعرق".

ودعت، جميع الأطراف إلى أن "يكونوا فاعلينَ ودونما تمييز تجاه السلم والأمن المجتمعيين حول العالم، وهي دعوةٌ لنبذ التطرُّف ومحاصرةِ الأفكار والممارسات "السامَّة" الداعية إليه".

الرئيس العراقي

ودعا الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد الحكومات والمنظمات الغربية إلى وقف ممارسات التحريض وبث الكراهية.

 وقال في بيان: "في الوقت الذي ندين فيه الاعتداءات الآثمة على القرآن الكريم واستفزاز مشاعر المسلمين، ندعو المنظمات الدولية والحكومات الغربية الى إيقاف ممارسات التحريض وبث الكراهية مهما كانت ذرائعها".

وأضاف: "كما ندعو مواطنينا الكرام والقوى السياسية والفعاليات الدينية والاجتماعية إلى الحذر وعدم الانجرار إلى مخطط الفتنة الذي تنفذه شخصيات وجهات موتورة وحاقدة تعيش في الدول الغربية وتستغل قوانينها لتنفيذ مآربها المشبوهة ضد العراق والعراقيين".

وأشار الرئيس العراقي إلى أن "تسلسل الأحداث يشير إلى وجود قصدية تهدف لاستفزاز العراقيين حصرا وإظهار بلادنا كدولة غير آمنة للبعثات الأجنبية وتدفع نحو إجراءات دبلوماسية سيتضرر منها العراقيون في داخل البلاد وخارجها ممن دفعتهم الظروف إلى الهجرة واللجوء إلى بلدان تشهد اليوم أعمالا استفزازية".

وتابع: "من حق المواطنين والقوى السياسية في العراق التعبير عن غضبهم واستنكارهم لأي اعتداء أو تجاوز على معتقداتهم على ألا يتسبب ذلك بضرر لدولتنا وشعبنا ويحرم مواطنينا في الخارج من الخدمات الديبلوماسية ومن التواصل مع وطنهم الأم، لذا أدعو جميع أبنائي وأخوتي العراقيين إلى تفويت الفرصة على المغرضين والانتهازيين الذين يفتعلون الأزمات في الخارج ممن يريدون تشويه صورة العراق الآمن المستقر والإضرار بسمعته الدولية وحرمانه من التعاون مع الدول الأخرى، والتزام الطرق السلمية والقانونية في التعبير عن مواقفهم".

يقرأون الآن