دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش روسيا، اليوم الاثنين، إلى العودة لاتفاق يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود تماشيا مع اقتراح قدمه إلى الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق هذا الشهر.
وانسحبت روسيا من الاتفاق الأسبوع الماضي، قائلة إن مطالبها المتعلقة بإزالة العقبات أمام صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة لم يتم تلبيتها، وإن أوكرانيا لم ترسل شحنات كافية من الحبوب إلى البلدان الأكثر فقرا بموجب اتفاق البحر الأسود.
وقال غوتيريش في قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية المنعقدة في روما اليوم الاثنين "بانتهاء سريان مبادرة البحر الأسود، ستدفع الفئات الأكثر ضعفا الثمن الأكبر. عندما ترتفع أسعار المواد الغذائية، يدفع الجميع الثمن".
وأضاف: "هذا أمر مدمر للبلدان الضعيفة التي تكافح لإطعام شعوبها".
وتابع: "ما زلت ملتزما بتسهيل حرية الوصول إلى الأسواق العالمية للحصول على المنتجات الغذائية والأسمدة من كل من أوكرانيا والاتحاد الروسي، وتوفير الأمن الغذائي الذي يستحقه كل شخص".
كما دعا "الاتحاد الروسي إلى العودة لتنفيذ مبادرة البحر الأسود تماشيا مع أحدث مقترح تقدمت به. وأناشد المجتمع الدولي الوقوف صفا واحدا من أجل التوصل لحلول فعالة في هذا الجهد الأساسي".
وكان غوتيريش قد بعث برسالة إلى بوتين في 11 تموز/يوليو في محاولة أخيرة لإنقاذ الاتفاق. واقترح على روسيا تمديد الاتفاق مع السماح لأربع سفن بالإبحار إلى أوكرانيا وأربع سفن بالمغادرة منها يوميا مقابل ربط أحد أفرع البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت للمدفوعات المصرفية الدولية.
وكان أحد المطالب الرئيسية لموسكو هو إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت. وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر فصل البنك عن نظام سويفت في حزيران/يونيو 2022.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في اتفاق حبوب البحر الأسود العام الماضي في مسعى لمواجهة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب غزو روسيا لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022. وأوكرانيا وروسيا من البلدان الرئيسية المصدرة للحبوب.
وارتفعت صادرات الحبوب الروسية منذ بدء الحرب على أوكرانيا، لكن صادراتها من الأسمدة القائمة على الأمونيا والبوتاسيوم شهدت تراجعا حادا.
رويترز