الأسهم القيادية الأوروبية تسجل رقما قياسيا

ارتفعت أسهم الشركات القيادية في منطقة اليورو، اليوم الخميس، إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من 15 عاما مع توقع المستثمرين اقتراب البنك المركزي الأوروبي من إنهاء دورة زيادة سعر الفائدة.

وارتفع المؤشر ستوكس 50 لمنطقة اليورو 2.3 في المئة، مسجلا أعلى مستوى منذ كانون الأول/ديسمبر 2007، وارتفع مؤشر ستوكس 600 لعموم أوروبا 1.4 في المئة إلى أعلى مستوى له في 17 شهرا.

ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس لتصل إلى أعلى مستوى منذ أكثر من عقدين، وتخلص من الإشارة إلى ضرورة جعل أسعار الفائدة في مستوى يخفض التضخم بسرعة كافية.

وعزز هذا احتمال التوقف عن رفع سعر الفائدة الشهر المقبل، إذ يرى المتعاملون الآن فرصة تقارب 38 في المئة لرفع بمقدار 25 نقطة أساس في أيلول/سبتمبر مقارنة باحتمال 44 في المئة قبل أحدث إعلان عن سعر الفائدة.

ويأتي قرار المركزي الأوروبي في أعقاب رفع الاحتياطي الاتحادي الأميركي لسعر الفائدة ربع نقطة مئوية أمس الأربعاء، مما حفز أيضا الرهان على انتهاء دورة التشديد النقدي الأميركي.

وفي يوم حافل بالأرباح، ارتفعت أسهم شركة نستله 2.6 في المئة بعد أن عززت أكبر شركة للأغذية المعبأة في العالم توقعات مبيعاتها العضوية للعام بأكمله.

وارتفعت أسهم بنك "بي.إن.بي باريبا"،أكبر بنك في منطقة اليورو، 3.0 في المئة بعد أن تجاوز توقعات المحللين لصافي دخله في الربع الثاني.

وقد يحقق مؤشر ستوكس 600 مكاسب للشهر الثاني على التوالي بعد ان أنعشت توقعات إنهاء رفع أسعار الفائدة ودلائل على قوة الاقتصاد الأميركي الآمال في تهدئة المخاوف من تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو.

وارتفعت البورصة الإسبانية قرب أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات، وكذلك البورصة الإيطالية إلى أعلى مستوياتها منذ 2008.

وقفزت أسهم شركة إكسترون إلكترونيكس 13.2 في المئة بعد أن رفعت الشركة المصنعة لأنظمة الرقائق توقعاتها السنوية، وحققت أسهم إس.تي. مايكرو إليكترونيكس زيادة 8.9 في المئة مدعومة بتوقعات مبيعات متفائلة للربع الثالث.

ودفع هذا الارتفاع مؤشر قطاع التكنولوجيا في أوروبا للارتفاع 4.4 في المئة.

وانخفضت أسهم ايرباص 1.6 في المئة بعد أن عجزت شركة صناعة الطائرات عن إعادة تأكيد أهدافها الإنتاجية على المدى القريب، وانخفضت أسهم شركة فولكس فاغن 2.1 في المئة بعد أن قلصت شركة صناعة السيارات الألمانية توقعاتها لتسليم المركبات في 2023.

وتباطأت الأسهم المالية البريطانية، مع انخفاض أسهم بنك باركليز 5.3 في المئة بعد أن حذر من تزايد الضغط على أعماله في المملكة المتحدة.