دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

مقتل بريغوجين ونائبه في تحطم طائرة.. وفاغنر تهدد الكرملن


مقتل بريغوجين ونائبه في تحطم طائرة.. وفاغنر تهدد الكرملن

ذكرت وكالة "تاس" الروسية أن طائرة خاصة سقطت في منطقة تفير شمالي موسكو، تقل عشرة أشخاص، من بينهم قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين. ومن بين القتلى شريكه المؤسس والقائد العسكري الفعلي للمنظمة دميتري أوتكين. وبحسب شهود، قد تكون الطائرة انفجرت في الجو قبل سقوطها.

وأعلنت هيئة الطيران المدني الروسية في بيان، أن "رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين لقي مصرعه في تحطم الطائرة الخاصة التي كانت تقله من موسكو إلى سان بطرسبورغ، وقتل معه 9 أشخاص آخرين".

أضاف البيان: "كانت الطائرة من طراز (إمبراير) في رحلة لها من مطار شيريميتيفو بموسكو إلى مدينة سان بطرسبورغ. وكان على متنها 3 طيارين و7 ركاب، وجميعهم لقوا حتفهم".

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن أجهزة الطوارئ أنه تم العثور على 8 جثث في موقع سقوط الطائرة الخاصة.

ويبقى اللغز بفقدان جثتين، في وقت أعلن فيه عن هبوط الطائرة المرافقة لبريغوجين في إحدى مطارات موسكو بعد أن ظلت تحلق لفترة في أجواء العاصمة الروسية ، لكن عسكريين روس أكدوا لاحقا مقتل بريغوجين وأوتكين.

وذكرت "فايننشال تايمز " عن قناة "تليغرام" مرتبطة بفاغنر: "معلومات أولية تشير إلى أن دفاعات جوية أسقطت الطائرة شمالي موسكو"، ولاسيما أن الطائرة انفجرت في الجو.

فاغنر تهدد 

 ذكرت قناة على تيليغرام مرتبطة بمجموعة فاغنر العسكرية الخاصة اليوم الأربعاء أن رئيس المجموعة يفجيني بريجوجن قتل.

وقال منشور على قناة (غراي زون) على تيليغرام "رئيس مجموعة فاغنر.. بطل من روسيا.. وطني حقيقي لوطنه الأم.. يفغيني فيكتوروفيتش بريغوجن قتل نتيجة أفعال خونة لروسيا".

وأضاف المنشور "لكن حتى في الجحيم سيكون الأفضل! المجد لروسيا!"

وترددت معلومات، أن فاغنر هددت باقتحام الكرملين إثر مقتل بريغوجن. 

أول تعليق من واشنطن

علق الأمن القومي الأميركي بعبارة: "مقتل بريغوجين ليس مفاجئا"، في حين حصل الرئيس الاميركي جو بايدن على تقرير أولي عن تحطم الطائرة، قائلا: "لست متفاجئا مما حصل. ولا شيء يحدث في روسيا بدون علم بوتين".


وفي بيان، أشارت الرئاسة الأوكرانية الى أن "إسقاط طائرة بريغوجين رسالة من بوتين للنخبة الروسية".

أفريقيا

وقضى بريغوجين الأسبوع الاخير في منطقة شديدة الحرارة بحسب ما اشتكى في الفيديو الأخير الذي صوره، وتوقع العديد أنه تواجد في أفريقيا.

وينحدر كل من بريغوجن وبوتين من مدينة سان بطرسبرغ، ثاني أكبر مدن روسيا، وتعود علاقتهما ربما إلى التسعينيات من القرن الماضي، عندما كان بوتين يعمل في مكتب عمدة سان بطرسبرغ، وكان يتردد حينها على مطعم بريغوجن الذي كان يحظى بشعبية بين المسؤولين المحليين.

وازدهرت أعمال بريغوجن في مجال الإطعام وتوسعت بعد إبرام عقود مع الجهات الحكومية مثل المدارس ورياض الأطفال وفي النهاية مع الجيش.

لسنوات عديدة نفى بريغوجن صلاته بمجموعة المرتزقة العسكرية فاغنر، بل رفع دعوى قضائية ضد الصحافيين الذين زعموا أنه أسسها.

وظهرت فاغنر لأول مرة في شرقي أوكرانيا في عام 2014، حيث ساعدت الانفصاليين المدعومين من روسيا في السيطرة على الأراضي الأوكرانية وفي إنشاء جمهوريتين منفصلتين في منطقتي دونيتسك ولوهانسك.

ومنذ عام 2014 شاركت فاغنر في العديد من الصراعات في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في سوريا وفي العديد من البلدان في أفريقيا.

ويقال إن المجموعة تشارك في الأعمال العسكرية في عدد من الدول التي تشهد صراعات داخلية، مقابل الوصول إلى الموارد الطبيعية فيها. فعلى سبيل المثال ذُكر أن عناصر المجموعة تحرس حقول النفط التي تسيطر عليها الحكومة السورية، مقابل الحصول على نسبة من عائدات الحقل.

في ليبيا قاتلت فاغنر إلى جانب الجنرال خليفة حفتر عندما حاول الأخير الإطاحة بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، وتم تمويل المرتزقة من الدخل الناتج عن صناعة النفط في البلاد.

في جمهورية أفريقيا الوسطى، تقف المجموعة إلى جانب الحكومة الحالية في مواجهة المسلحين الإسلاميين المتشددين.

في أيلول/سبتمبر من العام الماضي وبعد ستة أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا اعترف بريغوجن فجأة أنه أسس مجموعة "فاغنر"، بعد أثبتت أنها واحدة من أكثر الوحدات الروسية فعالية في الحرب.

وبعد خوضه معارك طاحنة في أوكرانيا، تمرد قائد فاغنر على الرئيس الروسي حيث توقع الجميع أن نهايته لا بد أنها اقتربت. فهل سقطت الطائرة جراء عطل أم أنه استهدف؟

أين كان بوتين؟

وفور شيوع الخبر، تبين أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين كان في حفل موسيقي للجيش .


يقرأون الآن