وجهت مجموعة من الساسة المصريين انتقادات نادرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقالوا إنهم يدرسون تحديه في الانتخابات المقبلة، رهنا بمصير القيادي المسجون هشام قاسم.
تشكلت حركة التيار الحر، أو التيار الحر، هذا الصيف من مجموعة من جماعات ليبرالية معارضة وشخصيات تقول إن قضيتها الرئيسية هي تدهور اقتصاد البلاد.
واعتُقل قاسم، مؤسس التيار، بتهم السب والقذف والاعتداء اللفظي الأسبوع الماضي، وسيظل في السجن لحين بدء محاكمته في الثاني من أيلول/سبتمبر .
ووصف أعضاء ائتلافه اعتقاله بأنه ذو دوافع سياسية، وقالوا إنهم سيقررون المشاركة في الانتخابات بناء على ما يحدث في قضيته، فضلا عن ضمانات إجراء انتخابات حرة.
وفي حين لا يُنظر إلى الائتلاف على أنه تهديد كبير للسيسي، الذي من المتوقع أن يترشح لولاية ثالثة في الانتخابات مطلع العام المقبل بعد التعديلات الدستورية، فإن انتقاداته للحكومة أمر نادر.
وقال رجل الأعمال والسياسي أكمل قرطام، أنهم بحاجة الى تغيير، والى رئيس جديد وحكومة جديدة، كذلك الى برلمان جديد لعودة مصر الى "تيار المعاصرة".
وأثار الانخفاض الحاد في قيمة الجنيه وارتفاع التضخم إلى مستويات قياسية التذمر بين المصريين، وزاد في الآونة الأخيرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وسعت الحكومة إلى معالجة قضايا الحريات وحقوق الإنسان في السنوات القليلة الماضية، عبر إجراءات منها فتح حوار وطني مع قادة المجتمع المدني والعفو عن سجناء بارزين.
ورفض المنتقدون هذه الإجراءات ووصفوها بأنها تجميلية ويقولون إن الاعتقالات مستمرة.