وصف الناجون من الفيضانات التي أسقطت قتلى في ليبيا صوتا يشبه الانفجار عندما انهار أحد السدود فتدفقت المياه سريعا لتصل حتى الطوابق العليا من المباني ويفر السكان من أسطحها أو يتعلقون بالأثاث لساعات في غرف غمرتها المياه حتى السقف تقريبا.
وعند مدخل مدينة درنة في شرق ليبيا، حيث أدت عاصفة إلى ارتفاع مستوى مياه نهر وانهيار سدين لتجتاح مياه الفيضانات أرجاء المدينة في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين، وقفت مجموعة من الناجين يبحثون عن مأوى بعد تدمير منازلهم. وكان الكثيرون لا يزالون يرتدون ملابس نوم ونعالا بعد أن هرعوا على نحو مفاجئ.
سكان #درنة ومحاولات الانقاذ بجهود فردية وقوارب بسيطة .. وين فرق الانقاذ المتدربة؟! وين المساعدات اللي بجد!؟؟؟ مش صلصة، حليب وسكر!!! pic.twitter.com/LXLUXjN4gG
— فدوى القلال (@fadwa_elgallal) September 12, 2023
نجا رجاء ساسي (39 عاما) من الفيضان مع زوجته وطفلته بعد أن وصلت المياه إلى طابق علوي من المنزل، لكن بقية أفراد أسرته لقوا حتفهم.
وقال "في البداية اعتقدنا أنها أمطار غزيرة ولكن في منتصف الليل سمعنا انفجارا هائلا وكان ذلك السد وهو ينفجر". وأضاف أن وسط المدينة عج بالجثث المتناثرة.
لحظات تحبس الأنفاس من قلب ليبيا ?? ?
— عبدالله محمد العلي (@abd_al3li) September 12, 2023
محاولة إنقاذ شاب من السيول الجارفة في مدينة #درنة ?
#ليبيا_تستغيث #إعصار_دانيال pic.twitter.com/iufkmKkkoG
وقالت زوجته نورية الحصادي (31 عاما) التي تشبثت بابنتها الصغيرة خلال هروبهما، إن نجاتهم كانت "معجزة".
وقالت صفية مصطفى (41 عاما)، وهي أم لولدين، إنهم تمكنوا من الفرار من منزلهم قبل انهيار المبنى. وأضافت أنهم صعدوا إلى السطح وهربوا عبر أسطح المباني المجاورة. وقال ابنها أُبي (10 سنوات) إنه كان يدعو الله أن ينجوا بحياتهم.
وقالت صالحة أبو بكر، وهي محامية تبلغ من العمر 46 عاما، إنها نجت مع شقيقتيها من الكارثة، لكن والدتهن لقيت حتفها. وأضافت أن المياه سرعان ما غمرت المبنى ووصلت إلى الطابق الثالث.
?أكثر من ألفي حالة وفاة وما يفوق 10 آلاف أخرى في عداد المفقودين، تمّ الإعلان عنها في مدن شرق #ليبيا، بعد فيضانات عارمة وأمطاراً غزيرة ناجمة عن إعصار #دانيال العنيف. وتشير السلطات الليبية إلى أن الإعصار نتج منه انهيار سدّين في مدينة #درنة، لتجرف المياه أحياء بأكملها وبسكانها إلى… pic.twitter.com/5gzyDUCwBj
— Greenpeace غرينبيس (@GreenpeaceAR) September 12, 2023
وأوضحت أن المياه اندفعت إلى شقتهم حتى بلغت السقف تقريبا، ولمدة قالت إنها شعرت بأنها ثلاث ساعات تشبثت خلالها بقطعة أثاث حتى تظل طافية.
وقالت "أستطيع السباحة، لكن عندما حاولت إنقاذ عائلتي لم أتمكن من فعل أي شيء".
وانحسرت مياه الفيضان وتمكنت مع شقيقتيها من مغادرة المبنى قبل وقت قصير من انهياره لكن والدتهن كانت بداخله.
رويترز