أكدت الولايات المتحدة وفرنسا أن الحوثيين يأخذون مستقبل اليمن رهينة.
وقالت الخارجية الأميركية إن المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، والدبلوماسي في الخارجية الفرنسية، كريستوفر فارنو، أكدا ضرورة مشاركة الحوثيين في صفقة عادلة ستجلب الراحة للشعب اليمني.
وأكد المسؤولان أن استمرار الهجوم الحوثي على مأرب يُهدد بتكلفة عالية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع ليندركينغ ومدير إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية فارنو، وفقاً لتغريدة نشرها حساب الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى على تويتر.
وأوضحت، أن المبعوث الخاص لليمن والمسؤول الفرنسي اتفقا على أن " الحوثيين يضعون مستقبل اليمن كرهينة مستمرين في هجوم مكلف وطويل على مأرب".
وأكدا على أن "الصفقة العادلة المطروحة على الطاولة ستجلب أخيرا الراحة للشعب اليمني".
وحث المسؤولان، جماعة الحوثيين المدعومة من إيران على "الانخراط حالا" في جهود السلام، وفقاً لتغريدة الخارجية الأميركية ذاتها.
وكان السفير الأميركي لدى اليمن، كريستوفر هنزل، أكد الثلاثاء، أن شحنة الأسلحة الضخمة التي اعترضتها القوات البحرية الأميركية في بحر العرب، خلال الأيام الماضية، كانت في طريقها إلى الحوثيين.
ونشر موقع السفارة الأميركية على "تويتر" رسالة للسفير هنزل، أوضح فيها أن ميناءً إيرانياً كان آخر محطة لشحنة الأسلحة التي اعترضتها بلاده مؤخراً في بحر العرب، والتي تحوي صواريخ موجهة مضادة للدبابات، وآلاف البنادق، ومئات المدافع الرشاشة، وبنادق القنص، وقاذفات القنابل الصاروخية.
وأشار هنزل، ضمنياً إلى أن الشحنة الضخمة كانت في طريقها للحوثيين في اليمن، قائلاً إن هذا "التدفق المستمر للأسلحة إلى الحوثيين من شأنه إطالة معاناة الشعب اليمني والمساهمة في صراع إقليمي أوسع".
ويوم الجمعة، حملت الخارجية الأميركية، جماعة الحوثي مسؤولية إفشال الاجتماعات التي أجراها المبعوث الأممي الى اليمن "مارتن غريفيثس"، لمدة أسبوع في مسقط، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب اليمنية، وانتهت دون تحقيق أي تقدم.
وقالت في بيان، إن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن أضاعت "فرصة كبرى" لإبداء التزام بالسلام برفضها الاجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة في مسقط.
وأكدت الخارجية الأميركية أن الحوثيين يساهمون في تدهور الوضع الإنساني في اليمن بمواصلة الهجوم على مأرب "الأمر الذي يفاقم الأوضاع المتردية لليمنيين النازحين المستضعفين بالفعل".
العربية