أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أيوب حميّد، إلى أن "انقاذ الجيش اللبناني وقواته البحرية لمجموعة من النازحين السوريين، هذا الامر الذي يقوم به لبنان مجاناً، انما هو يشكل سداً أمام هذا المد البشري، والنزوج الكثيف الذي تعاني منه الشقيقة سوريا نتيجة الحصار والتآمر على وحدتها الداخلية وعودة الأمان والاستقرار الى ربوعها، في وقت يتلقى رئيس الوزراء اللبناني ثناءً من أعلى قمم الأمم المتحدة على دور لبنان في استضافة النازحين".
وخلال حفل التخرّج السنوي لدفعة "رواد الأمل" في الجامعة الاسلامية برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، سأل حميّد: كيف تصرف الاتحاد الأوروبي تجاه لبنان حول النزوح السوري ومنعه من ايقاف هذا النزف؟ في وقت نسمع رئيس فرنسا يرفض أن يستوعب عددا من المهاجرين الذين ناءت بهم ايطاليا، وكذلك ألمانيا التي لم يعد باستطاعتها استقبال المزيد من المهاجرين، هذا هو الواقع على مستوى الاتحاد الأوروبي، قائلاً: "لنرى هذا الكذب ممن يريدون للبنان أن يكون مستنقعاً وأن يضمحل تباعاً حتى لا يستطيع أن يستمر بشكل طبيعي ولا أن يخرج من أزماته، بل ان يكون في مرحلة ما بين الغفوة واليقظة".
وختم، بالحديث عن الحوار الذي يرفضه البعض رفضاً قاطعاً أو يتلاعب على الكلمات ليتملص من الحوار الحقيقي، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل الوحيد لاستنهاض الواقع المعاش على كل المستويات، داعياً الجميع في ظل هذا الحصار الذي يدمينا جميعاً الى اللقاء والتفاهم والحوار للتعافي من هذا الواقع المرير.