لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

تنديد واستنكار.. استهداف اسرائيل للصحافيين لمنعهم من نقل الحقيقة

توالت المواقف المنددة باستهداف الصحافيين من قبل الجيش الإسرائيلي والتي أدت الى إصابة 5 صحافيين واستشهاد الزميل عصام عبدالله خلال تغطيتهم القصف على بلدة علما الشعب الحدودية. 

تنديد واستنكار.. استهداف اسرائيل للصحافيين لمنعهم من نقل الحقيقة

وقفة تضامنية مع الصحافيين عند المتحف الوطني في بيروت (تصوير عباس سلمان)

على إثر الاعتداء الذي تعرض له الجسم الصحافي من استهداف اسرائيلي مباشر، تداعى عدد من الصحافيين الى مبنى المتحف الوطني للتعبير عن تضامنهم واستنكارهم لهذه الجريمة. 

وجاءت هذه الوقفة التضامنية قرب مكتب وكالة رويترز في بيروت، الذي فقد الزميل المصور عصام عبدالله. 

بالتوازي، سأل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، هل يحتاج المجتمع الدولي الى دليل بأن اسرائيل ومستوياتها السياسية والعسكرية يريدان ممارسة إجرامهما وعدوانيتهما من دون شهود على الحق والحقيقة ؟

وتقدم رئيس المجلس بأحر التعازي للإعلام الدولي والعربي واللبناني ولذوي الشهيد ، بإستشهاد المصور في وكالة رويترز عصام العبد الله والشفاء العاجل للاعلامية في قناة الجزيرة كارمن جوخدار ووزميلها المصور إيلي براخيا. 

كذلك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قال في بيان له: 

"إن استهداف العدو الإسرائيلي الصحافيين مباشرة في عدوانه المستمر على الأراضي اللبنانية وصمة عار جديدة تضاف الى سجله الأسود في القتل والعدوان".

وأضاف بيان ميقاتي، "رحم الله شهيد الإعلام عصام عبدالله وكل الأمل بالشفاء العاجل للجرحى الصحافيين والمصورين الذين تم استهدافهم اليوم بالقصف الإسرائيلي المباشر خلال تغطيتهم وقائع العدوان الإسرائيلي على الجنوب".

حركة حماس 

 تقدم المكتب الإعلامي لـ "حركة المقاومة الإسلامة" (حماس)، بـ "أحرّ التعازي من الإعلاميين في لبنان، ونقابة المصورين اللبنانيين، باستشهاد الصحافي عصام العبدالله إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من الزملاء الإعلاميين الذين كانوان يتابعون مجريات الأمور جنوب لبنان".

وأضاف البيان: "إننا في حركة حماس نعتبر هذا الإستهداف يعكس جوهر هذا العدو المجرم الذي يسعى إلى اقتلاع عين الحقيقة وتشويه الصورة والحقيقة بهدف تبرير جرائمه في غزة وكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة والجنوب اللبناني... ونستنكر الصمت الدولي تجاه الجرائم المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين والإعلاميين والتي أدت إلى استشهاد عدد من الزملاء الكرام خلال تأدية أعمالهم الصحفية في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، ونعتبر هذا الاستهداف الممنهج هو تنصل مباشر من الاتفاقات الدولية التي توجب حماية الإعلاميين والصحفيين خلال الحرب والمعارك، وأهمها اتفاقية جنيف الثالثة، والملحق الأول الإضافي لاتفاقيات جنيف".

وختم: "إنّ هذه الجريمة، وغيرها من الجرائم التي استهدفت الإعلاميين، تستدعي من كل العاملين في الجسم الإعلامي، الوقوف صفًا واحدًا في الدفاع عن الإعلام كقلعة للحرية، ودوره في فضح كل أشكال الجرائم، لا سيّما جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني في فلسطين المحتلة. وإنّنا نؤكد وقوفنا الكامل مع كافة الزملاء الإعلاميين في غزة ولبنان وندعو الؤسسات الدولية والقانونية والحقوقية إلى ملاحقة الإحتلال الإسرائيلي ومعاقبته، على جرائمه المتتالية والمتواصلة بحق الصحافيين والمدنيين في فلسطين المحتلة".

وزير الإعلام 

 

وزير الإعلام زياد المكاري، قال على منصة "أكس" : أضافت إسرائيل إلى جرائمها الكثيرة جريمة جديدة من خلال استهدافها لإعلاميين في بلدة علما الشعب، حيث دفع الإعلام مرة جديدة ثمن إجرامها المتمادي.

رحم الله مصور "رويترز" عصام عبدالله الذي سقط شهيداً جراء القصف الوحشي، وكلّ الدعاء بالشفاء للجرحى الذين بلغ عددهم خمسة، من بينهم جريحين لقناة "الجزيرة" كارمن جوخدار وايلي براخيا. وأضاف، صوت الإعلام أقوى من إرهاب العدو.

نقابة الصحافة اللبنانية شجبت بدورها "الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلي مساء اليوم باستهدافها مع سبق الاصرار والترصد الاعلاميون من مراسلين ومصورين اثناء قيامهم بواجبهم المهني الاعلامي في تغطية الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان في خراج بلدة علما الشعب الحدودية مع فلسطين المحتلة".

وقالت النقابة في بيانها "إن المجزرة الجبانة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الإعلاميين اللبنانيين الذين كانوا وخلال تأدية مهامهم يطبقون المعايير المهنية لجهة ارتدائهم الزي الذي يدلل على انهم صحافيون بكل ما للكلمة والصوت والصورة من معنى وهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على أن العدو الإسرائيلي يريد أن يمارس إجرامه وعدوانيته من شهود على الحق والحقيقة".

وتابع: "إن نقابة الصحافة اللبنانية اذ تتقدم من اسرة الشهيد عصام العبدالله ومن وكالة رويترز ومن نقابة مصوري الصحافة اللبنانية ومن الجسم اللبناني والعربي والدولي بأحر التعازي متمنية الشفاء العاجل للزميلة الاعلامية في قناة الجزيرة كارمن جوخدار وللزميل المصور في القناة ايلي برخيا الشفاء العاجل وتضع النقابة هذه المجزرة التي تضاف الى المجازر التي ترتكبها قوات الإحتلال والأدلة العسكرية الاسرائيلية بدم بارد في لبنان وصولا الى قطاع غزة برسم المجتمع الدولي والاتحاد للصحافة والاعلام والإتصال".

وختمت النقابة: "مجددا الصحافة اللبنانية والعاملون فيها مصورين ومحررين ومراسلين شهداء على طريق الحق والحرية وشهودا في مواجهة العدوانية والحقد الاسرائيلي الاسود والأعمى".

من ناحيتها أصدرت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي بيانا جاء فيه:

"إسرائيل التي ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين تستهدف الصحافيين لمنعهم من كشف ارتكاباتها. كل الإدانة لجرائم إسرائيل، وكل التحية لأرواح الشهداء الصحفيين في فلسطين ولروح المصوّر عصام عبدالله الذي استشهد اليوم بجنوب لبنان، والتحية للصحافة التي تفضح وحشية الاحتلال".

 

كما صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي:

تستنكر الدائرة الإعلاميّة في حزب "القوات اللبنانية" أشدّ الاستنكار الاستهداف الإسرائيلي لمجموعة من الصحافيّين في علما الشعب في الجنوب، وتأسف أشدّ الأسف أن تبقى الشهادة قدر الجسم الصحافي في سبيل الحقيقة، وتتقدّم بالتعازي من ذوي الشهيد عصام عبدالله، مصوّر وكالة رويترز، ومن الوكالة بأحرّ التعازي، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وتشدِّد على ضرورة إبعاد الجسم الصحافي عن أي استهداف إفساحًا في المجال أمامهم للقيام بواجبهم المهني، وتعتبر أنّ استهدافهم جريمة موصوفة، كما أنّ أي عرقلة لعملهم ترتقي إلى مصاف الجرم الذي لا يمكن السكوت عنه.

 

جهاز الإعلام في حزب الكتائب اللبنانية دان في بيان، "القصف الإسرائيلي الهمجي الذي تعرض له فريق من الصحافيين اللبنانيين على الحدود الجنوبية اليوم".

وذكر "أن الاستهداف المباشر للصحافيين أثناء قيامهم بواجبهم يشكل انتهاكا للقوانين الدولية ويرقى أيضا إلى جريمة حرب".

وإذ أعلن الجهاز "تضامنه مع الجسم الإعلامي المصاب اليوم"، عزى أهالي وأصدقاء ومؤسسة الزميل عصام عبدالله، داعيا بالشفاء العاجل إلى الزملاء المصابين الآخرين.

وطالب بحماية الجسم الإعلامي وإبعاده عن عمليات القصف والقتل، "فهو ليس طرفا في المعارك، بل يؤدي رسالة إنسانية وحقوقية تكفلها القوانين والأنظمة الدولية كافة".

حزب الله

دانت العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، "الجريمة النكراء التي أقدم عليها العدو ‏الصهيوني بإستهداف عدد من الإعلاميين على الحدود اللبنانية أثناء قيامهم بتغطية ‏الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان، ما أدى إلى إستشهاد الزميل الصحافي عصام ‏العبد الله وإصابة عدد منهم".

ولفت إلى أنّ "ما أقدمت عليه قوات الإحتلال الإسرائيلي هو إستكمال لعدوانها الإجرامي على ‏المؤسسات الإعلامية في غزة وتدمير مقرّاتها ومراكزها وقتل عدد كبير من ‏العاملين فيها، بهدف منع نقل الجرائم وصور العدوان الوحشي على المدنيين ‏والأبرياء".

وتقدمت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" من "وكالة رويترز في لبنان، ومن قناة الجزيرة، ومن وكالة الصحافة ‏الفرنسية في لبنان، ومن سائر الإعلاميين الأحرار ومن عائلة الشهيد المظلوم ‏عصام العبد الله بالتعازي، ونسأل الله أن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل". ‏

وطالبت "جميع المؤسسات الإعلامية والإنسانية والقانونية بإدانة العدوان ‏الصهيوني على لبنان وإدانة الانحياز الصارخ والأعمى لمؤسسات ما يسمى بالعالم ‏الحر إلى جانب القتلة والمجرمين والمعتدين".

وأعلن "حزب الله" أنّ "هذه الجريمة النكراء بقتل المواطنين اللبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية ‏وأي اعتداء على أمن شعبنا وسلامة بلدنا لن يمر دون الرد والعقاب المناسبين".

اليونيفل

قال الناطق الرسمي باسم" اليونيفيل" اندريا تيننتي إنّه "عند حوالي الساعة 5:20 من مساء هذا اليوم، وقع تبادل كثيف لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في محيط بلدات علما الشعب وعيتا الشعب والضهيرة والعديسة وحولا".

وأضاف في بيان: "علمنا ببالغ الحزن أنّه خلال تبادل إطلاق النار المذكور قُتل مصور صحافي لبناني، كما وردت أنباء عن إصابة صحافيين آخرين".

وتابع الناطق الرسمي باسم" اليونيفيل": 'مع استمرار تصاعد التوترات بشكل خطير، يدعو رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل. إنّ احتمال خروج هذا التصعيد عن نطاق السيطرة واضح، ويجب وقفه".

ولفت تيننتي إلى أنّ "اليونيفيل تعاونت بنشاط مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة الوضع".




يقرأون الآن