أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أن الحكومة تواصل إتصالاتها داخليًا وخارجيًا "لإبقاء الوضع هادئًا في الداخل اللبناني قدر المستطاع وإبعاد لبنان عن تداعيات الحرب الدائرة في غزة".
وشدد على أن "الإتصالات تتم بعيدًا من الإثارة الإعلامية حرصًا على نجاحها ولعدم إثارة الهلع عند الناس"، مشيرًا إلى أن "الإتهامات التي توجّه إلى الحكومة بالتقصير هي إتهامات سياسية للتحامل ولا أساس لها على أرض الواقع".
وفي خلال لقاءاته في السرايا اليوم الإثنين، قال الرئيس ميقاتي: "هناك وحدة لبنانية كاملة تضامنًا مع فلسطين، لكن لا مصلحة لأحد بالقيام بمغامرة فتح جبهة من جنوب لبنان، لأن اللبنانيين غير قادرين على التحمّل".
وقال: "لبنان في عين العاصفة، والمنطقة ككل في وضع صعب ولا يمكن لأحد أن يتكهن بما قد يحصل. الأمور تقارب وفق تغير الساعة وتتابع الأحداث، ولا أحد يمكنه توقع أي شيء. لكن الأكيد أن إسرائيل تسعى إلى مضاعفة إستفزازاتها".
وأضاف: "نحن نقوم بما يلزم من إتصالات بشكل هادئ وبعيدًا من الإستعراض الإعلامي، لأن المبالغة في الحديث عن هذه الإتصالات سيولد نوعًا من الخوف الإضافي عند الناس. البعض يسأل لماذا لم ندع المجلس الأعلى للدفاع إلى الإجتماع، والمجلس يرأسه رئيس الجمهورية، فهل المطلوب إثارة إشكالية داخلية إضافية؟ ومن باب الحرص على الجميع دعوت القادة الأمنيين جميعهم إلى جلسة مجلس الوزراء".
وتابع: "في مقابل هذا العمل الهادئ نرى البعض ينتقد من باب الإنتقاد أو التحامل ويسأل أين الحكومة؟ لجنة إدارة الكوارث في السرايا عقدت منذ يوم الخميس الفائت وحتى اليوم أكثر من خمسة اجتماعات؟".
وأشار إلى أن "هناك وحدة لبنانية كاملة تضامنًا مع فلسطين، لكن لا مصلحة لأحد بالقيام بمغامرة فتح جبهة من جنوب لبنان، لأن اللبنانيين غير قادرين على التحمّل. البعض يسأل عمن بيده قرار الحرب والسلم، وفي الظروف الراهنة نحن نعمل للسلام، أما قرار الحرب فهو بيد إسرائيل، والمطلوب ردعها ووقف استفزازاتها لعدم خلق توترات".
ولفت إلى أنه "في اسرائيل شكلوا حكومة في أسرع وقت، فلتتوحد الإرادات اللبنانية لانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جامعة لاظهار الحرص الكامل والجامع على الوطن. هل هناك أخطر من هذا الظرف ليتنازل الجميع عن شروطهم وينتخبوا رئيسًا جديدًا في أسرع وقت وتكليف رئيس حكومة بتشكيل حكومة جديدة ومنحها الثقة سريعًا لتمكينها من العمل؟".
وختم: "يبدو من خلال الإتصالات الجارية الإقليمية الدولية الجارية أن هناك ضغطًا كبيرًا للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة. كما أن تصريح الرئيس الأميركي فجر اليوم من أنه لا ينصح اسرائيل بالدخول الى غزة، وموقف الرئيس المصري، والحركة الديبلوماسية الجارية عندنا، كلها عوامل تؤشر الى الهدوء في حال وقف الإعتداءات الاسرائيلية".