نشرَت صحيفة "يسرائيل هيوم" تقريراً جديداً كشفت فيه عن إنهاء الجيش الإسرائيلي إستعداداته للدخول البري إلى قطاع غزة في ظلّ الحرب القائمة هناك منذ 14 يوماً.
وجاء في التقرير: "ترى النخبة السياسية والأمنية في تل أبيب أنّ الحملة البريّة ضدّ غزة ستسمرّ عدّة أشهر على أن تُخصص المرحلة الأولى منها للسيطرة على القطاع فيما ستشهدُ المراحل الأخرى تدميراً منهجياً للبنى التحتية والحكوميّة التابعة لحركة "حماس". إن كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي، عمدوا أمس إلى فحصِ مُختلف الوحدات المتوقع إنضمامها إلى الحرب ضد غزة، ونقلوا إليهم رسالة مفادها إنّ الحملة العسكرية المرتقبة قد تكون صعبة لاسيما أنها تحصلُ في منطقة كثيفة ومعقدة ووسط مفاجآت عديدة أعدّتها "حماس".
ولفتت الصحيفة إلى أن "إسرائيل تأملُ إلى جانب مساعيها وجهودها لسحق الجناح العسكري لـ"حماس"، تحقيق هدفين مهمين من العملية البرية ، الأول هو تحسين الظروف العملياتية للإفراج عن الأسرى والمفقودين أو على الأقل الحصول على معلومات عن مكان تواجدهم وحالتهم، في حين أن الهدف الثاني هو القضاء على القيادة العسكرية والسياسية لـ"حماس".
وأوضحت أنّ "مسألة القضاء على كوادر الحركة الفلسطينية كانت أولوية في كلّ عملية تشنّها إسرائيل ضد قطاع غزة، حتى الآن تمّت تصفية 4 من أعضاء مجلس شورى حماس الـ20 والعديد من القادة الآخرين بالإضافة إلى ضابطٍ كبير وهو أيمن نوفل".
وذكرت الصحيفة أن "عملية إسرائيل يجب أن تنتهي أولاً بتصفية 3 رؤوس أساسية في حماس وهم يحيى السنوار، محمد ضيف ومروان عيسى، وذلك إلى جانب القيادات السياسية والدينية في الحركة". وأضافت: "كذلك، إذا قررت إسرائيل توسيع حملتها ضد حماس خارج حدود قطاع غزة، سيتم العمل على تصفية صالح العاروري الذي يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لتل أبيب خصوصاً بعدما أنشأ قوّة قتالية لحماس في لبنان".