تتزامن الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة مع تصاعد الاحتجاجات الدولية التي تدعو إلى "هدنة إنسانية" للسماح بدخول المساعدات.
وقال مصدر مطلع لرويترز إن المفاوضات التي تتوسط فيها قطر بين إسرائيل وحماس استمرت أمس الأحد، وتضمنت مناقشات بشأن احتمال إطلاق سراح رهائن.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن حماس تريد هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام من العمليات الإسرائيلية للسماح بدخول المساعدات والوقود إلى قطاع غزة المحاصر مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين الذين تحتجزهم الحركة.
وتقول الحكومة الإسرائيلية إن أكثر من نصف الرهائن الذين تحتجزهم حماس يحملون جوازات سفر أجنبية من 25 دولة، من بينهم 54 مواطنا تايلانديا.
ومن المقرر أن يطلع مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين على الوضع الإنساني في غزة. وصوت المجلس أربع مرات خلال الأسبوعين الماضيين دون جدوى على مشاريع قرارات تهدف إلى اتخاذ إجراء بشأن الحرب، لكن الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوا صوتت بأغلبية ساحقة يوم الجمعة على الدعوة إلى هدنة إنسانية فورية.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن طالب أمس الأحد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحماية المدنيين في غزة و"زيادة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكبير" إلى القطاع المحاصر.
وفي سياق منفصل قال البيت الأبيض إن بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعهدا بتسريع كبير في تدفق المساعدات إلى غزة ابتداء من أمس الأحد.
وقال الكولونيل إيلاد جورين من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن التنسيق مع الفلسطينيين، إن إسرائيل ستسمح بزيادة كبيرة في المساعدات لغزة في الأيام المقبلة، مضيفا أنه يجب على المدنيين الفلسطينيين التوجه إلى "منطقة إنسانية" في جنوب القطاع.
وقالت السلطات الطبية في قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة أمس الأحد إن 8005 أشخاص بينهم 3324 من القصر قتلوا.