رأى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بـ"مناسبة يوم الشهيد"، أنّ "هذا اليوم تمّ اختياره من العملية العظيمة في 11-11-1982، والتي استهدفت مقر الحاكم العسكري الصهيوني في صور"، مشددًا على أنّ "هذه العملية ما زالت الأكبر والأعظم والأهم في تاريخ المقاومة والصراع مع العدو الصهيوني".
ولفت إلى أنّ "دماء الشهداء هي التي انتصرت على السيف الأميركي الاسرائيلي المصلت على شعوب منطقتنا". وقال: "العدوان وجرائم الحرب والوحشية على مساحة ضيقة محاصرة تحت القصف منذ 7 تشرين الأول، لا حرمة لشيء فيها، والغريب في جرائم هذا العدوان الإعتداء العلني والفاضح على المستشفيات بحجج واهية، وهذه الإعداد الكبيرة للشهداء واكثرهم من الاطفال والنساء. وهذا يعبر عن روح الإنتقام الذي لا حدود له وطبيعة هذا الكيان".
وأكّد نصرالله أنّ "أحد الاهداف الأساسية التي يريدها العدو من هذا العدوان هو الاخضاع. واسقاط ارادة المطالبة بالحقوق المشروعة والتيئيس من خيار الصمود والمقاومة والدفع الى ثقافة الاستسلام والقول إن كلفة المقاومة والمطالبة بالحق غالية جدا، وهدفه أن يقول للفلسطينيين من خلال جرائمه في غزة انسوا أرضكم ومقدساتكم، ويقول انظروا يا أهل لبنان ما يجري في غزة لأنها قـاومت وتمردت".
وأشار إلى أنّ "عدد المنازل والشهداء والجرحى والذين هجروا من ديارهم هل استطاع أن يجعل اللبنانيين يتخلون عن المقاومة؟ لا، بل مباشرة بعد هذه الحرب وهذا الدمار انطلقت المقاومة بمختلف فصائلها"، مؤكدًا أنّ "الذي يجب أن ييأس هو الإسرائيلي، وأن من أشلاء الشهداء في غزة وفي لبنان ستنطلق أجيال للمقاومة، أشد إيمانًا وأقوى تصميمًا وعزمًا على مقاومة هذا الإحتلاء".
وأوضح أنّ من "أهداف العدو هو الإخضاع، ليس إخضاع أهل غزة، بل الشعبين الفلسطيني واللبناني".
وأكّد أنّ "العدو من خلال هذه المجازر لن يتمكن تحقيق هدفه، وثانيًا هو يلحق بنفسه الكثير من الخسائر من جملة هذه الخسائر أن حقيقته الوحشية تتضح للكثير من شعوب منطقتنا وشعوب العالم".
وأكّد نصر الله أنّ "الموقف العام في لبنان المتضامن مع غزة والمؤيّد والمتفهّم هو مساعد وقوي ويجعل الجبهة قوية وفاعلة، والميدان هو الذي تكلم ويفعل ونأتي لنشرح فعل الميدان، ونحن في معركة الصبر والصمود وجمع الانجازات والنقاط والوقت".
وشدّد على أنّ "جبهة جنوب لبنان ستبقى جبهة ضاغطة، وأبلغنا العدو الإسرائيلي من خلال بيان رسمي أننا لن نسمح بالمسّ بالمدنيين".