دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الأربعاء إلى فرض هدن إنسانية عاجلة وممتدة في القتال بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة "لعدد كاف من الأيام" للسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
وخرج المجلس المؤلف من 15 عضوا من مأزق كان يعانيه بعد أربع محاولات فاشلة الشهر الماضي لاتخاذ إجراء عندما تبنى اليوم الأربعاء قرارا يدعو أيضا إلى الإفراج على الفور وبغير شروط عن كل المحتجزين لدى حركة حماس.
وامتنعت الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا، وهي دول تتمتع بحق النقض (الفيتو) في المجلس، عن التصويت اليوم الأربعاء على القرار الذي وضعت مسودته مالطا. وأيد بقية الأعضاء في المجلس القرار.
ورأى المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة أن مجلس الأمن يجب أن لا يخضع لإرادة الولايات المتحدة.
وأشارت مندوبة مالطا في الأمم المتحدة أن "مشروع القرار الذي تقدمنا به ينص على مد الممرات الإنسانية في قطاع غزة من دون معوقات".
المحاولة الخامسة
وتعد هذه هي المحاولة الخامسة في المجلس لاعتماد مشروع قرار حول التصعيد في غزة وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر. ولم يتمكن المجلس في المرات السابقة من اعتماد أي من مشاريع القرارات التي طرحت عليه إما لاستخدام الفيتو أو عدم الحصول على العدد الكافي من الأصوات.
قدمت مالطة، التي ترأس مجموعة عمل مجلس الأمن حول الأطفال والصراعات المسلحة، مشروع القرار.
مشروع القرار
يدعو المشروع إلى إقامة هُدن وممرات إنسانية عاجلة لفترات أطول في جميع أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام لتمكين الوكالات الإنسانية الأممية وشركائها من الوصول الكامل والعاجل ودون عوائق لتقديم المساعدة الإنسانية.
ويدعو مشروع القرار إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، ولا سيما الأطفال، الذين تحتجزهم حماس وغيرها من الجماعات.
ويهيب المشروع بجميع الأطراف الامتناع عن حرمان السكان المدنيين في غزة من الخدمات الأساسية والمساعدة الإنسانية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة.
الخارجية الاسرائيلية
وردت الخارجية الاسرائيلية على دعوة مجلس الامن الى هدن انسانية بمطالبته بتجيير أصواته لاستعادة المختطفين لان لا وقت للهدن.