كشفت مصادر مطلعة من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" لـ"الشرق"، عن تفاصيل أولية بشأن صفقة تبادل الأسرى المرتقبة مع الجانب الإسرائيلي، والتي اعتبرها الرئيس الأميركي جو بايدن "أقرب مما كانت عليه سابقاً".
وتتضمن المفاوضات عدداً من المحاور، أبرزها تحديد فترة وقف إطلاق النار، وعدد الأسرى بين الطرفين، وحجم المساعدات الإنسانية التي ستدخل إلى القطاع.
التفاصيل الأولية لاتفاق تبادل الأسرى المنتظر:
- هدنة 5 أيام تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار
- وقف تحليق الطيران الإسرائيلي في سماء غزة طوال أيام الهدنة
- توقف الطيران الإسرائيلي عن التحليق 6 ساعات يومياً في شمال غزة
- إطلاق سراح من 50 إلى 100 أسير لدى الفصائل الفلسطينية
- إطلاق سراح الأسرى من المستوطنين وحملة الجنسيات الأجنبية فقط (دون الجنود)
- إفراج إسرائيل عن 300 أسير من الأطفال والنساء الفلسطينيين
- الإفراج عن الأسرى بمعدل 10 أسرى من الإسرائيليين يومياً مقابل 30 أسيراً فلسطينياً
- إدخال من 100 إلى 300 شاحنة يومياً من المساعدات الغذائية والطبية والوقود
وأبلغت "حماس" و"الجهاد" الوسيط المصري بموافقتهما مبدئياً على بنود الصفقة، لافتة إلى أن احتمالات التغيير في البنود "تبقى قائمة".
وقالت المصادر إن "نجاح الصفقة مرتبط بمدى التزام الجانب الإسرائيلي، الذي ما زال يماطل في إنجاز عملية تبادل الأسرى".
وتصر إسرائيل على تطبيق مبدأ "ترابط العائلة"، والذي يعني أنه في حال الإفراج عن سيدة محتجزة في غزة تلتزم "حماس" و"الجهاد" بالإفراج عن زوجها حتى لو كان عسكرياً، وهو ما رفضته "حماس"، وفقاً للمصادر.
تفاؤل أميركي بقرب الصفقة
في المقابل، أعربت الولايات المتحدة، الاثنين، عن اعتقادها بأن إسرائيل وحركة "حماس" تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، إنه يعتقد أن الاتفاق "أقرب مما كان ممكناً في السابق".
ورد الرئيس الأميركي على سؤال أحد الصحافيين خلال حدث في البيت الأبيض، بشأن ما إذا كان الاتفاق قريباً، قائلاً: "أعتقد ذلك"، وعندما سُئل عن الموعد، شوهد الرئيس، وهو يشبك أصبعيه الأوسط والسبابة، في إشارة تستخدم عادة لتمني الحظ.
وقال مسؤول أميركي لشبكة CNN، إن إسرائيل وحماس تقتربان من التوصل إلى اتفاق تأمين إطلاق سراح الأسرى، مقابل وقف القتال لأيام عدة.
وأشار المسؤول إلى أنه "رغم اقتراب الأطراف من التوصل إلى اتفاق، إلا أن المحادثات تبقى متقلبة، ومن الممكن أن تنهار"، مضيفاً: "إنهما أقرب، لكن المفاوضات لم تنته بعد".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي للصحافيين، إن الإدارة الأميركية "تبذل كل ما في وسعها"، للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى".
وأشار إلى أن الرئيس يأمل التوصل إلى الاتفاق "بما في ذلك الأطفال الصغار، وبالطبع الأميركيين الموجودين في تلك المجموعة". وأضاف: "نحن متفائلون. ولكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به. لا شيء مؤكد قبل أن يحدث. لذلك سنواصل العمل على هذا".