دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

مسؤول في الكنيست: عازمون على إبعاد حزب الله عن الحدود

مسؤول في الكنيست: عازمون على إبعاد حزب الله عن الحدود

أشار عضو الكنيست الاسرائيلي يولي إدلشتاين، اليوم الأربعاء، أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى استخدام القنوات الدبلوماسية للضغط من أجل إبعاد مقاتلي "حزب الله" عن الحدود لتفادي اندلاع الحرب هناك، إلا أن مسؤولا مقربا من حزب الله قال إن هذه الأفكار "غير واقعية".

وهذه أسوأ أعمال عنف على الحدود منذ خوض إسرائيل وحزب الله حربا امتدت شهرا في 2006. وتقول إسرائيل إن بيروت ستتحول "إلى غزة" إذا ما شن حزب الله حربا شاملة أخرى.

وقال إدلشتاين إن إسرائيل تعتزم إنهاء وجود حزب الله على الحدود مع إسرائيل.

وأضاف لرويترز "هذا هدف، على ما أعتقد، نحاول تحقيقه في هذه المرحلة عبر القنوات الدبلوماسية"، مشيرا إلى أن البديل ربما يكون حربا أخرى.

وذكر مسؤول لبناني كبير لـ"رويترز" أن مسؤولين أمريكيين وفرنسيين زاروا بيروت لبحث أفكار لتقديم تطمينات أمنية لإسرائيل استنادا إلى تحجيم دور حزب الله على الحدود. ولم يفصح عن توقيت الزيارات.

وقال المسؤول المقرب من حزب الله إن الأفكار "غير واقعية". وتحدث المسؤول طالبا عدم نشر اسمه لأن المحادثات سرية.

وفي إشارة واضحة إلى مطالبات إسرائيل فيما يخص الحدود، قال النائب عن حزب الله حسن فضل الله اليوم الأربعاء "هذا العدو الذي يقتل المدنيين في غزة يتخبَّط أمام بسالة المقاومة، لذلك هو ليس في الوضعية التي تسمح له بتحديد المستقبل للآخرين".

وأضاف في تعليقات عامة "وهي طروحات غير موجودة على جدول أعمال المقاومة، ولا على جدول أعمال البلد، ولم يتحدث بها أحد معنا، وغير مستعدين لمجرد الاستماع إليها، أو لإعطاء وقت للانشغال بها" من دون الخوض في تفاصيل الطروحات.

* الجبهة ستبقى "مفتوحة"

يفر سكان من منازلهم على جانبي الحدود منذ اندلاع العنف عبر الحدود. وفي إسرائيل، يخشى سكان من احتمال شن حزب الله غارة مماثلة لتوغل حماس المفاجئ عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأدى إلى اندلاع حرب غزة.

وقال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله أمس الثلاثاء "الجبهة في لبنان ستبقى مفتوحة ما دام العدوان على غزة مستمرا".

وذكر إدلشتاين أن إسرائيل لا تريد فتح جبهة جديدة في الشمال، مضيفا "سنفعل ذلك إذا تطلب الأمر، إذا ما هاجمونا، أو هاجمتنا قوات حزب الله، فلن يكون أمامنا خيار".

وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في نهاية حرب 2006 والذي ينص على ضرورة عدم وجود أي فصائل مسلحة بين نهر الليطاني والحدود في لبنان. ويبعد نهر الليطاني عدة كيلومترات عن الحدود.

وقال مسؤولون فرنسيون إن باريس تريد الاستماع لكلا الطرفين والضغط من أجل تطبيق القرار بشكل كامل.

وعندما سُئل إدلشتاين عن المسافة من الحدود التي يجب أن يبتعد حزب الله عنها، أجاب "لن أخوض في تفاصيل تكتيكية، لكننا بكل تأكيد نتحدث عن أميال".

وقال أيضا إنه من غير المرجح أن تسعى القوات الإسرائيلية مجددا إلى احتلال جنوب لبنان مثلما فعلت لمدة 18 سنة قبل الانسحاب في 2000.

وعبر عن اعتقاده بأنه قد يوجد اتفاق من نوع ما، مضيفا أن البديل هو تحويل لبنان إلى "أنقاض". وأضاف أن حزب الله "سيكون عليه أن يفكر مرتين قبل خرق هذه الاتفاقات وقبل تحدينا في ذلك".

رويترز

يقرأون الآن