رأى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، خلال لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة إسماعيل هنية في الدوحة، أن الجميع في البيت الأبيض يسعى للخروج من الحرب بكرامة عبر السياسة وإنقاذ إسرائيل من "هذا الفشل الإستراتيجي".
وأشار أمير عبداللهيان إلى أبعاد وتفاصيل آخر الجهود الدبلوماسية التي تبذلها إيران "لدعم الشعب الفلسطيني ووقف جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضدّ غزة"، مؤكدًا أن "اليوم، لا أحد يشك في أن المقاومة والشعب الفلسطيني الشعب، رغم تحمله الكثير من الآلام والمعاناة وتقديم أكثر من 20 ألف شهيد خلال 75 يومًا الماضية، إلّا أنه انتصر بقوته وإرادته على آلة القتل الصهيونية".
واستنكر عبداللهيان "الدعم الشامل وغير المحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني في الحرب الحالية ضد غزة"، وأكد المسؤولية القانونية والدولية للولايات المتحدة عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
وأشار إلى بعض الجهود والرسائل السياسية من قبل الحكومة الأمريكية من أجل إيجاد مخرج من المأزق والفشل الاستراتيجي العسكري، وقال إن "وصول أميركا إلى نتيجة مفادها أن الحرب ليست الحل هو تحول كبير ومن الأفضل لهم التوقف عن دعمهم العبثي والمهزوم لإستراتيجية الاحتلال العسكرية المجنونة في أسرع وقت ممكن".
من جهته، شرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، آخر الأوضاع في مجال الحرب على غزة، وتطرق إلى جهود ومشاورات وتحركات المقاومة السياسية "لإنهاء العدوان الوحشي للكيان الصهيوني ضد غزة والضفة الغربية بهدف التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، ورفع الحصار بشكل كامل وإرسال مساعدات إنسانية واسعة للمواطنين".
وقال إسماعيل هنية إنه "بعد مرور 75 يومًا على بداية حرب الكيان الصهيوني المدمرة على غزة وجرائمه غير المسبوقة بحق الشعب والمواطنين الفلسطينيين، ورغم كثرة الشهداء إلّا أن المقاومة لا تزال قوية وفي حالة متألقة ومتميزة".
وأشار إلى أن "إسرائيل ادعت أنها سيطرت على شمال غزة، أمّا الآن فقد أصبحت المقاومة حاضرة وتقاوم في كافة المناطق الشمالية من قطاع غزة".