موسكو : مساعي إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا عبر العراق محاولة غير مجدية

الصورة مرخصة على أنسبلاش بواسطة Sam Oxyak

وصف فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا إلى الأمم المتحدة يوم الأربعاء محاولة بإعادة فتح معبر ثان لسوريا من العراق لإيصال المساعدات الإنسانية بأنها غير مجدية وقال إنه يناقش فحسب تمديدا محتملا لتفويض من الأمم المتحدة لدخول المساعدات من خلال معبر مع تركيا.

وناشدت الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي تمديد التفويض بإيصال المساعدات وعمليات الإغاثة إلى سوريا والمقرر أن ينتهي أجله في العاشر من يوليو تموز وحذرت من أن الإخفاق في تمديده سيكون مدمرا لحياة ملايين.

ويتفاوض مجلس الأمن على مشروع قرار صاغت مسودته أيرلندا والنرويج يهدف إلى تفويض بإيصال المساعدات عبر معبرين أحدهما من تركيا والآخر من العراق.

وشككت روسيا، التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) وهي حليف للرئيس السوري بشار الأسد، في أهمية عمليات الإغاثة عبر الحدود وقالت إن المساعدات يمكن أن تصل لشمال سوريا من العاصمة دمشق.

وأصدر المجلس تفويضا لعمليات إغاثة عبر الحدود لسوريا للمرة الأولى في 2014 من خلال أربعة معابر. وفي العام الماضي تم تقليصها لمعبر من تركيا إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في سوريا بسبب معارضة روسية وصينية لتجديد التفويض عبر المعابر الأربعة.

وقال نيبينزيا "ما يتردد من زملائنا عن إعادة فتح المعابر المغلقة هو أمر غير مجد بحق. نحن نناقش المعبر المتبقي".

وأضاف "العمليات طرحت في ظروف استثنائية عندما لم يكن هناك وسيلة للوصول للعديد من المناطق في سوريا... لكن بالطبع هذه العمليات عفا عليها الزمن وفي النهاية ستتوقف".

وانتقدت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-جرينفيلد مسودة القرار لسعيها فحسب للتفويض لمعبرين وليس لثلاثة.

وقالت يوم الجمعة "تفاقم المعاناة والأوضاع المتردية للملايين في سوريا يتطلب من مجلس الأمن عمل المزيد".

ويحتاج تمرير أي قرار تأييد تسعة أصوات في مجلس الأمن وعدم اعتراض أي من الدول الخمس دائمة العضوية التي لها حق النقض (الفيتو) وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا. وخلال العقد المنصرم عرقلت روسيا 16 قرارا متعلقا بسوريا ودعمتها الصين في العديد من تلك المرات.

رويترز

يقرأون الآن