لبنان

ميقاتي: مستعدون للجلوس سويا لوضع حل طويل الأمد للحرب في جنوب لبنان

ميقاتي: مستعدون للجلوس سويا لوضع حل طويل الأمد للحرب في جنوب لبنان

رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي

أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أننا "نعمل على حل دبلوماسي للوضع في الجنوب ربما سيكون تطبيقه مرتبطا بوقف العدوان على غزة".

وشدد على أن "المطلوب اعادة احياء اتفاق الهدنة وتطبيقه واعادة الوضع في الجنوب الى ما قبل العام 1967، واعادة مزارع شبعا التي كانت تحت السيادة اللبنانية قبل البدء باحتلالها تدريجيا، والعودة الى خط الانسحاب السابق بموجب اتفاق الهدنة. وكشف ان مستشار الرئيس الاميركي أموس هوكشتاين سيزور بيروت هذا الاسبوع، وسنبحث معه في كل هذه المسائل".

ولفت ميقاتي في حديث إلى "قناة الحرة"، إلى أنه "منذ السابع من تشرين الاول/ اكتوبر ونحن نكرر أننا طلاب استقرار دائم وندعو الى حل سلمي دائم، ولكن في المقابل تصلنا تحذيرات عبر موفدين دوليين من تدمير وحرب على لبنان. الموقف الذي اكرره لهؤلاء الموفدين هو: هل انتم تدعمون فكرة التدمير؟ وهل ما يحصل في غزة امر مقبول؟".

وقال: "لقد ابلغنا الجميع استعدادنا للدخول في مفاوضات لتحقيق عملية استقرار طويلة الامد في جنوب لبنان وعند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، والالتزام بالقرارات الدولية وباتفاق الهدنة والقرار1701. عند دخول اسرائيل الى لبنان عام 1978، صدر قرار عن مجلس الامن الدولي قضى باعادة تطبيق اتفاق الهدنة، نحن تحت الشرعية الدولية، ونطالب بتطبيقها على الجميع وبتنفيذ الاتفاقات والقرارات الدولية، وقد أخذنا ثقة مجلس النواب على هذا الاساس".

وأكد ميقاتي أن "المطلوب اعادة احياء اتفاق الهدنة وتطبيقه واعادة الوضع في الجنوب الى ما قبل العام 1967، واعادة مزارع شبعا التي كانت تحت السيادة اللبنانية قبل البدء باحتلالها تدريجيا. المطلوب العودة الى خط الانسحاب السابق بموجب اتفاق الهدنة. واوضح باننا "نحن نعمل على حل ديبلوماسي ربما سيكون تطبيقه مرتبطا بوقف العدوان على غزة".

ولفت إلى أن "التهديدات التي تصلنا مفادها أنه يجب انسحاب حزب الله الى شمال الليطاني، في الوقت الذي نشدد نحن على أن هذا الامر جزء من البحث الذي يجب ان يشمل انسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي التي تحتلها ووقف اعتداءاتها على لبنان وخرقها للسيادة اللبنانية". واشار الى اننا "تلقينا عرضا بالانسحاب الى شمال الليطاني، ولكننا نشدد على الحل الشامل ومن ضمنه حل الموضوع المرتبط بسلاح حزب الله. وكشف ان مستشار الرئيس الاميركي أموس هوكشتاين سيزور بيروت هذا الاسبوع، وسنبحث معه في كل هذه المسائل".

واشار إلى أن "مسؤول ال​سياسة​ الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل تحدث عن ضرورة التنبه لعدم توسيع الحرب"، وشدد على أننا "نمد ايدينا إلى المجتمع الدولي سعيا لارساء الاستقرار في المنطقة، واذا استطعنا تحصيل حقوق لبنان، فان حزب الله لا هدف له الا المصلحة اللبنانية".

وأردف أن "القرار 1701 نص على تعزيز دور الجيش والتعاون مع اليونيفيل لتمكينها من القيام بدورها، وهذا الامر يحتاج إلى زيادة عديد الجيش حوالى عشرة الاف عنصر وتقوية قدراته، ونحن مستعدون للتعاون شرط أخذ الضمانات اللازمة لعدم استمرار التعديات الاسرائيلية".

وعن ملف الخرق السيبراني في مطار بيروت، أفاد بأن "التحقيق في هذا الملف لم ينته بعد، وهناك ضباط متخصصون يتابعون الموضوع، في ظل الحرب التقنية التي بات متعارفا عليها عالميا، فان احتمال الخرق وارد ولكن المهم أن يتم كشف كل التفاصيل واعادة الوضع الى طبيعته. وهذا الملف يتابعه وزير الاشغال وانا على تواصل معه"، واعتبر أن "حصول اي خرق لا يعني أن الامن غير متوافر، فجهاز امن المطار يقوم بواجباته بالتعاون مع جميع المعنيين".

وعن ملف التعيينات العسكرية، ذكر بأن "الاتصالات مستمرة في هذا الاطار والموضوع سيطرح على مجلس الوزراء في الوقت المناسب، الاولوية لدينا هي لتعيين رئيس للاركان، اما سائر التعيينات فهي سترتبط حكما بموضوع تعيينات مجلس قيادة قوى الامن الداخلي، ولسنا في وارد تحدي احد"، وقال: "هناك نوع من توافق على الاسم المقترح لرئاسة الاركان، ولكن الامر يتطلب استطلاع رأي قائد الجيش . واذا كان وزير الدفاع لديه اقتراح باسم فليتفضل بطرحه".

واضاف: "الوزير له مني كل احترام ولكنني آسف للطريقة التي تصرف بها بعد اجتماعه الاخير معي".

وعن الملف الرئاسي، اشار إلى أن "هناك حراك دولي في الملف ولكن يتقدم عليه وضع المنطقة. واذا بقيت الحرب مفتوحة فلا اعتقد شخصيا ان ملف الرئاسة سيتقدم. هناك تحرك للجنة الخماسية العربية والدولية، واتمنى ان يكون وقف لاطلاق النار في غزة ليصار الى تحريك هذا الملف، وانتخاب رئيس جديد لكي تنتظم الحياة الدستورية والوطنية". 

يقرأون الآن