ندد أئمة وخطباء صلاة الجمعة في إقليم كردستان، بالقصف الصاروخي الباليستي الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على مناطق مدنية في مدينة اربيل ليل الاثنين- الثلاثاء الماضي.
وقال خطيب جمعة قضاء "سوران" عبدالله ويسي، ان الدين الاسلامي شدد على ضرورة مراعاة حسن الجوار، وألّا يؤذي جار جاره ولو بالرائحة غير الطيبة، والقران أكد على المسلمين على مبادئ حسن الجوار وألا يؤذي احدنا الآخر.
وأضاف "نحن والجمهورية الاسلامية الإيرانية جيران، ولم نلحق الأذى والضرر بجيراننا لغاية الآن، والأفعال الحسنة لجيراننا لا تزال نصب أعيننا لأن أمة الكرد أمة وفيّة"، متسائلا: من أذن لإيران أن تقتل وتبث الرعب في نفوس الناس؟ وتقوض أمننا واستقرارنا؟
وتابع "مع تلك الصواريخ التي اختلطت بدماء الناس الابرياء، ويتم التلفيق عليهم زورا وبهتانا بأنهم عملاء اسرائيل، ووجود مقر للموساد"، مؤكدا أن "الإسلام لا يسمح القول بالبهتان بأي شكل من الأشكال".
وتساءل ويسي قائلا: هل من المعقول طفل عمره 11 شهرا يكون عميلاً لإسرائيل؟ ليتم تشويه وتمزيق جسده، وأن يتم التقول على أًسرة أو على شعب بالبهتان؟".
من جهته وصف إمام وخطيب جامع جليل خياط في اربيل الشيخ بشير حداد في خطبة صلاة الجمعة، القصف الذي تعرضت له اربيل بالإرهابي لاستهدافه المدنيين الأبرياء، مبينا أن اللجنة المشكلة من قبل الحكومة العراقية زارت الأماكن التي تعرضت للهجوم وأكدت أنها مدنية.
وقال ايضا إن مسألة القصف تصفية حسابات سياسية بين الدول الكبرى لكن خارج أراضي بلدانهم منهم اميركا وإيران ودول اخرى، مردفا بالقول، إن هذه الدول تقوم بتصفية حساباتها على ارض العراق ومنها اقليم كوردستان.
وليل الاثنين- الثلاثاء شن الحرس الثوري الإيراني قصفاً عنيفاً بصواريخ باليستية استهدف بها مناطق مدنية في مدينة اربيل، مما أدى الى سقوط أكثر من 10 مدنيين بين ضحية وجريح.
وأعلن الحرس الثوري مسؤوليته عن الضربات التي استهدفت اربيل، وقال في بيان، إنها جاءت "رداً على جرائم النظام الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية والتي كانت آخرها مقتل عدد من قادة الحرس بنيران صهيونية تم استهداف مقر تجسسي رئيس للموساد في إقليم كردستان العراق وتم تدميره بالصواريخ الباليستية".
وعدّ مجلس أمن إقليم كوردستان، القصف الصاروخي الذي شنّه الحرس الثوري الإيراني والذي استهدف به مناطق مدنية في مدينة اربيل "إنتهاكاً صارخاً لسيادة الإقليم والعراق كافة.