اعتبر الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين، أن "كل شيء يتجه نحو استخدام الأسلحة النووية، وربما تدمير البشرية".
واشار الى ان "الرئيس الأميركي جو بايدن هاجم، ومجانينه بشكل فعال قوة نووية عظمى من خلال أيادي الإرهابيين في كييف الذين أطلقوا العنان لهم، والبشرية على وشك الدمار"، مؤكداً أن كل "شيء يتجه نحو استخدام الأسلحة النووية وربما تدمير البشرية".
ووصف دوغين، كلاً من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والإعلامي تاكر كارلسون، والملياردير الأميركي إيلون ماسك، إضافة إلى حاكم ولاية تكساس جريج أبوت، بأنهم "وجوه الثورة الأميركية التي تلوح في الأفق"، مؤكداً: "نحن في حالة حرب مع الغرب الليبرالي. لذا فلتكن هناك على الأقل صداقة مع الغرب المحافظ".
وقال دوغين في مقال بعنوان "تاكر وبوتين ونهاية العالم"، ونشرته مجلة "أركتوس"، "تاكر كارلسون شخصية رمزية. إنه الآن الرمز الرئيسي لأميركا التي تكره جو بايدن والليبراليين والعولمة، وتستعد للتصويت لصالح (المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد) ترامب".
وأوضح الفيلسوف الروسي أن "تاكر كارلسون يجري فحصاً للواقع.. فهل يفهم الغرب ما يفعله، ويدفع العالم نحو النهاية؟ هناك بوتين حقيقي وروسيا حقيقية.. انظروا إلى ما فعله أنصار العولمة ومدى قربنا منها! لا يتعلق الأمر بمحتوى المقابلة مع بوتين. إنها حقيقة أن شخصاً مثل تاكر كارلسون يزور بلداً مثل روسيا للقاء شخصية سياسية مثل بوتين في مثل هذا الوقت الحرج".
وأضاف بالقول: "قد تكون رحلة تاكر كارلسون إلى موسكو الفرصة الأخيرة لوقف اختفاء البشرية. إن الاهتمام الهائل بهذه المقابلة المحورية من البشرية نفسها، فضلاً عن الغضب المحموم واللا إنساني لبايدن والعولمة ومواطني العالم المُسْكرين بالتدهور، يشهد على وعي البشرية بخطورة الوضع".
واختتم مقاله قائلاً إنه "لا يمكن إنقاذ العالم إلا بالتوقف الآن. لذلك، يجب على أميركا اختيار ترامب، وتاكر كارلسون، وإيلون ماسك، وأبوت. ثم نحصل على فرصة للتوقف على حافة الهاوية. بالمقارنة مع هذا، كل شيء آخر ثانوي. لقد قادت الليبرالية، وأجندتها البشرية إلى طريق مسدودة. الخيار الآن هو: إما الليبراليون أو الإنسانية. اختار كارلسون الإنسانية، ولهذا السبب جاء إلى موسكو للقاء بوتين. لقد فهم العالم كله سبب مجيئه ومدى أهميته".
من هو ألكسندر دوغين؟
ألكسندر دوغين هو باحث سياسي اشتهر بـ"راسبوتين بوتن" و"عقل بوتن"، هو مؤرخ وأستاذ علم الاجتماع في "جامعة موسكو" سابقا، والمستشار السياسي والعسكري للكرملين وفيلسوف القومية الروسية المتطرفة والذي يعتبره البعض في الغرب "أخطر فيلسوف في العالم".
فقد ورد اسمه في قائمة العقوبات الأميركية عقب احتلال الروس لشبه جزيرة القرم.
ويوجد له على "يوتيوب" عشرات المحاضرات باللغة الروسية، كما يُعتقد أنه يجيد 10 لغات أخرى وله العديد من الآراء المثيرة للجدل، كما أنه ضد الإنترنت وسيطرة التكنولوجيا الحديثة.