اعتبر رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل، أنّ "حزب الله يشكل خطرًا وجوديًا على لبنان لأنّه يستعمل العنف في السياسة، وهو مرتبط عضويًا وفكريًا وعقائديًا بالخارج، ولذلك لا يمكن أن نسمح بأن يقرّر عنا وأن يرسّم الحدود ويجرّنا إلى حروب ويجعل منّا مواطنين درجة ثانية، فهذا مسّ صريح بجوهر وجود لبنان"، مشددًا على أنّ "هذا الحديث لا يعكس رغبة في تقسيم البلد بل في أن يكون ملكًا للجميع نعيش فيه بحرية وكرامة"، مذكّرًا بأنّ "شهداءنا سقطوا دفاعًا عن هذه القضية ومؤكدًا أن نضال الكتائب هو نضال من أجل الحرية في لبنان".
واعتبر رئيس الكتائب أنّ "عظمة حزب الكتائب هي في دوره في الحفاظ على لبنان والوقت اليوم هو لوقفة كتائبية تاريخية للعمل على إنقاذ البلد، لأنّه وجد ليعمل للقضية فوق كل اعتبار ويضحي بنفسه للبنان بعيدًا عن المصالح الحزبية، وفي المعركة التي نخوضها اليوم نؤسس لرأي عام سيتحدث قريبًا بما نتحدث به اليوم تمامًا كما حصل في أكثر من مرة في الماضي القريب".
ولفت إلى أنّ "لبنان جزيرة حرية في محيط يسيطر عليه الفكر الشمولي وهو وطن لثماني عشرة طائفة، قصدته للمحافظة على حرية أبنائها وكرامتهم لتكون لهم كلمة في الحياة السياسية وأن يشكلوا أحزابًا وينخرطوا في العمل الوطني".
واعتبر رئيس الكتائب أنّه "لا يمكن لأي بلد أن يقوم مهما كان النظام السياسي الذي يعتمده في وجود سلاح غير شرعي يعمل لمصلحة الخارج ويتموّل منه كما هي حال سلاح حزب الله اليوم، ومهمتنا الأولى تكمن في تحرير قرار البلد من ثقل هذا السلاح، على أن نقوم بعدها بتصحيح مسار العمل المؤسساتي بحيث لا نصل إلى طريق مسدود عند كل استحقاق سياسي، مالي أو اقتصادي".