أكدت جنوب أفريقيا، اليوم الجمعة، أن قتل الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات في غزة يمثل انتهاكا للأوامر المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية في قضية قانونية اتهمت فيها بريتوريا إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.
وقالت السلطات الصحية في غزة أمس الخميس إن القوات الإسرائيلية قتلت ما يربو على مئة فلسطيني كانوا يحاولون الوصول إلى قافلة إغاثة.
وقالت إسرائيل إن سبب معظم الوفيات هو الاحتشاد حول شاحنات المساعدات مما أدى إلى التدافع أو تعرضهم للدهس. وقال مسؤول إسرائيلي أيضا إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار في وقت لاحق "في رد محدود" على حشود شعرت أنها تشكل تهديدا عليها.
وذكرت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا في بيان أن "جنوب أفريقيا تندد بالمذبحة التي راح ضحيتها 112 فلسطينيا وأصابت مئات آخرين في أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات منقذة للحياة".
وأضافت "العمل الوحشي الأحدث هو انتهاك آخر للقانون الدولي وللأوامر المؤقتة الملزمة الصادرة عن محكمة العدل الدولية".
وفي ضوء القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا، أمرت محكمة العدل الدولية في كانون الثاني/يناير إسرائيل باتخاذ جميع الإجراءات لمنع قواتها من ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة وتقديم تقرير عن الخطوات التي ستتخذها في غضون شهر.
ونفت إسرائيل الاتهامات بارتكاب إبادة جماعية وقالت إنه يحق لها الدفاع عن نفسها.
وجاء في بيان جنوب أفريقيا أن إسرائيل قدمت تقريرا إلى محكمة العدل الدولية، وتستعد بريتوريا للرد عليه.
وأضاف أن "الدعوة الفورية وغير المشروطة لوقف إطلاق النار أصبحت الآن ضرورة أخلاقية لإنقاذ الأرواح".
رويترز