بدأت السلطات الأمنية غرب ليبيا، الثلاثاء، تحقيقات موسعة، بعد عثورها على مقبرة جماعية تضم 65 جثة لمهاجرين غير شرعيين، تم دفنهم داخل وادي بمنطقة الشويرف الواقعة جنوب غربي ليبيا، وذلك للوقوف على أسباب وفاتهم ومعرفة هوياتهم.
وقال جهاز المباحث الجنائية، في بيان إن فريقا مختصا انتقل إلى عين المكان، وقام بالكشف على جميع الجثث والرفات وأخذ عينات الحمض النووي، قبل إعادة دفنها في مقبرة تم تخصيصها للغرض.
كما نشر الجهاز صورا ومشاهد مأساوية وثّق من خلالها عملية استخراج رفات الضحايا وعملية فحصهم وإعادة دفنهم، في منطقة صحراوية مقفرة.
ولا يعرف إلى حدّ الآن أسباب وطريقة وفاة هؤلاء المهاجرين، وما إذا كانوا قد لقوا حتفهم في الصحراء بسبب العطش والجوع والتعب بعد إهمالهم من المهربين، أو تم تصفيتهم من طرف عصابات تهريب البشر ودفنهم تحت الرمال.
ويتوافد مهاجرون غير نظاميين وغالبيتهم من إفريقيا جنوب الصحراء إلى ليبيا، سعيا للهجرة إلى أوروبا عبر البحر من السواحل الليبية، لكنّهم يتعرضون خلال رحلتهم إلى عدّة مصاعب وانتهاكات وحملة من العنف والاستغلال والتعذيب.
ووفقا لإحصائيات حديثة للمنظمة الدولية للهجرة، لقي 95 مهاجرا حتفهم منذ بداية العام حتى 16 آذار/مارس الجاري، خلال محاولتهم الوصول إلى إيطاليا عبر ليبيا، وفقد 228 آخرون.