أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنه أبلغه "أن الدولة العبرية تعتزم شنّ عملية عسكرية على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة حتى من دون تأييد الولايات المتحدة".
وقال: "لا سبيل أمامنا لهزيمة حماس دون الدخول إلى رفح والقضاء على كتائبها المتبقية هناك"، مضيفًا "أخبرته أنني آمل أن أفعل ذلك بدعم من الولايات المتحدة، لكن إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك بمفردنا".
وأضاف: "أخبرته أنني أقدر حقًا حقيقة أننا نقف معًا في الحرب ضد حماس منذ أكثر من خمسة أشهر. وأخبرته أيضًا أننا ندرك ضرورة إجلاء السكان المدنيين من مناطق الحرب وبالطبع تلبية الإحتياجات الإنسانية أيضًا، ونحن نعمل على تحقيق هذه الغاية".
من جهته، قال بلينكن: "من الخطأ تنفيذ عملية إسرائيلية في رفح".
وحذر من أن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح بأقصى جنوب قطاع غزة، تهدد "بعزل إسرائيل في شكل أكبر".
وقال أنتوني بلينكن لكبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يشكلون ما يسمى بـ"مجلس الوزراء الحربي"، إنه وبدون خطة "لليوم التالي" في غزة فإن إسرائيل تخاطر بالعزلة الدولية والتورط في حرب لا تنتهي في القطاع.
كما كررت واشنطن، وهي أبرز داعم لإسرائيل سياسيًا وعسكريًا منذ اندلاع الحرب، توجيه انتقادات لها بسبب القيود المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية والحصيلة البشرية الباهظة للمدنيين في القطاع الفلسطيني المحاصر.