بعد تعرّضه لمحاولة اغتيال في بلدة هاندلوفا، جذب رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو اهتمام المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً أنه معروف بمواقفه الداعمة لروسيا، في حربها ضد أوكرانيا.
وبعد اجتماع للحكومة اليوم الأربعاء، تعرض رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو لإصابات في الرأس والصدر، عقب إطلاق شخص النار عليه في بلدة هاندلوفا وسط البلاد قبل أن يتم نقله من مكان الحادث بواسطة حراسته الأمنية.
وقالت امرأة في مكان الحادث لوسائل إعلام محلية إنها سمعت ثلاث أو أربع طلقات، ثم رأت فيكو يسقط على الأرض مصاباً بجروح، قبل اعتقال الشرطة للمشتبه فيه في محيط موقع إطلاق النار، وسط حالة من الهلع بين المارة.
مواقف سياسية
رئيس الوزراء روبرت فيكو فاز في الانتخابات العامة في سلوفاكيا، أكتوبر الماضي، في ظل مواجهته لانتقادات بالسعي للاستقطاب السياسي في الدولة الواقعة وسط القارة الأوروبية.
ويعرف عن فيكو تأييده القوي لروسيا، في مقابل انتقاداته القوية للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وكثيراً ما يطالب بضرورة وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وتعهّد فيكو البالغ من العمر 60 عاماً، في وقت سابق ألاّ ترسل سلوفاكيا «قطعة ذخيرة واحدة» إلى أوكرانيا، داعياً إلى تحسين العلاقات مع روسيا. وقال حينها إن «لسلوفاكيا وشعبها مشاكل أكبر من العلاقات مع أوكرانيا»، مضيفاً أن أوكرانيا كانت «مأساة كبيرة للجميع»، ودعا إلى محادثات سلام.
وأحدثت حكومة سلوفاكيا برئاسة فيكو تغيّراً واضحاً في سياسة سلوفاكيا الخارجية، وشكل الحكومة أكثر من مرة مع أحزاب عارضت المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وكانت سلوفاكيا تعد من أكبر المانحين لأوكرانيا في أوروبا.
واستقلت سلوفاكيا عام 1993 بعدما انفصلت سلمياً عن الجمهورية التشيكية في أعقاب انتهاء 4 عقود من حكم الحزب الشيوعي لتشيكوسلوفاكيا عام 1989.