استبعد رئيس مجلس النواب نبيه بري احتمال شنّ الإسرائيليين حربًا واسعة أو اجتياحاً برياً للبنان، معتبرا أن الجيش الإسرائيلي أُنهك، وغير قادر على الانتهاء من حرب غزة، لذلك لن يكون جاهزاً أو قادراً على شن حرب في لبنان.
وأكد بري في حديث مع "الجريدة" الكويتية، أن أي حل جدي للأزمة الرئاسية سيكون بالعودة إلى ما اقترحه هو بنفسه قبل نحو عام، أي الذهاب الى عقد جلسات حوار لسبعة أيام، ويدعو بعدها إلى جلسات انتخابية مفتوحة إلى حين انتخاب رئيس جديد للبلاد، وأنه دون ذلك لا يرى إمكانية لإنهاء الفراغ الرئاسي مهما كانت الاجتهادات قائمة.
وقال بري إن اللجنة الخماسية، تبذل جهوداً "مشكورة عليها" في ما يخص الاستحقاق الرئاسي، لكن في الوقت نفسه لا يخفي بعض ملاحظاته على الأداء الذي اتسمت به في بداياتها، ما أدى الى تضارب في وجهات النظر بين أعضائها، ولكن فيما بعد جرت محاولة تصويب المواقف وتوحيدها.
ويتمسك بري بمسألة أن يدعو بنفسه الى الحوار، سواء أطلق عليه اسم حوار أو تشاور أو نقاش، على قاعدة أن يترأسه هو، فهذا أمر ثابت بالنسبة اليه.
وعما يقال حول احتمال أن تقوم "كتلة الاعتدال" بالدعوة الى "تشاور وطني"، نفى ذلك مطلقاً، وقال: "أنا من أطلقت عمل كتلة الاعتدال ودعمتهم، وذلك في سبيل تسهيل عملهم وتسهيل آلية التواصل بين القوى السياسية والكتل النيابية، لكن مسألة الدعوة الى الحوار مختلفة".