كشفت مفوضية حقوق الانسان عن نتائج دراسة حول تأثير ارتفاع درجات الحرارة والانقطاع المتكرر للكهرباء برفع العنف الاسري خاصة في الاشهر الملتهبة.
وقال مدير مفوضية ديالى لحقوق الانسان صلاح مهدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "اشهر حزيران وتموز واب هي من الاشهر التي تصل درجات الحرارة بها خلال الصيف الى الذروة يرافقها انقطاع التيار الكهربائي وتذبذب الفولتية والاعطال الفنية الاخرى التي تجعل من البيوت اشبه بفرن".
وأضاف أن "الحرارة والكهرباء تضغطان بقوة على الحالة النفسية للانسان، يرافقها وجود اغلب افراد الاسرة داخل المنزل في وقت واحد مع عطلة المدارس مما يزيد من زخم المشاكل التي تتحول الى عنف اسري لا محالة بدرجات متعددة".
وأشار الى أنه "من خلال دراسة لتأثير الحرارة والكهرباء على العنف الاسري وجدنا بانها ترتفع بنسبة لا تقل عن 30%".
اما عبد الوهاب القيسي، باحث اجتماعي فقد أقر بتأثير ملف الخدمات الرئيسية ومنها الكهرباء على نفسية الاسرة خاصة وان هناك تطرفا في اجواء العراق بالسنوات الأخيرة لدرجة بان الحرارة تصل الى نصف غليان".
وأضاف أن "الوضع الاقتصادي وارباك الازمات والفقر يرافقها انقطاع المياه والكهرباء والاجواء كلها تضغط على ارباب الاسر لتنفجر بين فترة واخرى في لحظات عنف ضد الزوجة او الاطفال"، مؤكدا أنه "بالفعل العنف الاسري يزداد خلال فصل الصيف الذي يمثل اشبه بعقاب جماعي للعراقيين باستثناء النخب السياسية والفاسدين".
وتساءل: "كيف يكون حال المرء في اجواء تقترب من 50 مئوية وبدون كهرباء وماء؟"، مؤكدا بان "العراقيين هم اكثر شعوب العالم صبرا على فساد ساستهم".
وأعلنت وزارة الداخلية اليوم الاثنين، تسجيل قرابة 14 الف حالة عنف أسري خلال الاشهر الخمسة الاولى من العام الحالي، ويتضح أن العراق يسجل شهريا 2771 حالة عنف اسري خلال العام الحالي، بينما في 2023 سجل العراق اكثر من 18400 حالة، ما يعني كمعدل شهري يبلغ 1536 حالة، وبالتحليل الرقمي يتضح ان معدل العنف الاسري الشهري ارتفع 80% خلال العام الحالي.