قتل أربعة أشخاص خلال احتجاجات في مناطق نفوذ أنقرة في شمال سوريا، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، شارك فيها المئات على خلفية على أعمال عنف طالت مصالح سوريين في تركيا.
وعبّر المتظاهرون عن غضبهم غداة أعمال عنف اندلعت إثر اتهام سوري بالتحرش بطفلة، واستهدفت أعمالا تجارية وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري التركية، وأوقفت الشرطة التركية على خلفيتها 67 شخصا.
فيما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، عن تظاهرات "في مناطق واسعة" على طول الشريط الحدودي الخاضع لسيطرة تركيا في شمال سوريا "تترافق مع أعمال عنف".
وقال عبد الرحمن إن "أربعة أشخاص قتلوا خلال تبادل إطلاق النار بين متظاهرين وحراس مواقع تركية، ثلاثة منهم قتلوا في عفرين، وآخر في جرابلس". وأصيب 20 آخرون بجروح، وفق المرصد.
اشتباكات بالأسلحة الرشاشة
وكان المرصد تحدّث في وقت سابق عن "اشتباكات بالأسلحة الرشاشة دارت بين متظاهرين مسلحين من جهة، وعناصر من القوات التركية من جهة أخرى، أمام مبنى السرايا في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي". وتحدث حينها عن مقتل متظاهر وإصابة سبعة نقلوا إلى المستشفى.
??⚡عاجل.. الوضع يتصاعد بشكل غير عادي:
— الموجز الروسي | Russia news ?? (@mog_Russ) July 1, 2024
الجيش التركي يغادر قاعدة عسكرية في حلب مع اشتداد احتجاجات السوريين ضد تركيا.
لقد ظهرت لقطات للمتظاهرين في القاعدة ومعهم مركبة مشاة قتالية واحدة على الأقل من طراز M113 (IFV) مسلحة أيضًا بمدفع رشاش ثقيل M2 عيار 12.7 ملم.
في تقاد بحلب. pic.twitter.com/MGbCfdp9Jz
وحاول محتجون اقتحام نقاط تركية وقاموا بإنزال أعلام تركية، وفق المرصد، وردّ عليهم حرس النقاط "بإطلاق النار لتفريقهم" في مدينة الأتارب وبلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي.
كذلك أشار المرصد إلى أن التظاهرات شملت أيضاً مناطق في إدلب المجاورة تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها.
موجة عنف
ودان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موجة العنف الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا. وقال "بغض النظر عن هوياتهم، فإن إضرام النيران في الشوارع وفي المنازل هو أمر غير مقبول"، مشددا على وجوب عدم استخدام خطاب الكراهية لتحقيق مكاسب سياسية.
في حين أشار وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا إلى أن مواطنين أتراكاً ألقوا القبض على المشتبه به السوري وسلّموه إلى الشرطة. وذكر يرلي كايا على منصة "إكس" أنه يشتبه بأن السوري تحرّش بقريبته السورية.
وشهدت تركيا التي تستضيف حوالى 3,2 مليون لاجئ سوري أعمال عنف مرتبطة برهاب الأجانب عدة مرّات في السنوات الأخيرة، أثارتها في أكثر الأحيان شائعات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصية.