أيام وينطلق أكبر حدث رياضي في العالم: الألعاب الأولمبية. لكن جني فوائد من المجهود البدني لا يقتصر على رياضة النخبة والرياضيين الأولمبيين والمحترفين.
فقد أفاد استطلاع جديد بأن 84% من الأميركيين، الذين يمارسون الرياضة، سواء على المستوى التنافسي أو في إطار الترفيه، يقولون إن ذلك يفيد صحتهم العقلية، وفقا لما نقله موقع "ميديكال إكسبرس" الطبي.
يقول أكثر من نصف الأميركيين البالغين (57%) إنهم يشاركون في الألعاب الرياضية. وتزيد مشاركة الرجال (67%) على النساء (48%).
كما يؤكد ثلاثة من كل أربعة بالغين أميركيين (73%) أن الرياضة مفيدة جدًا أو مفيدة إلى حد ما للصحة العقلية بالنسبة للأطفال والمراهقين. عندما طُلب من أولئك الذين يعتقدون ذلك تحديد أهم فوائد الرياضة للصحة العقلية للشباب، كانت الخيارات الثلاثة الأولى هي: أن يكون الشخص جزءًا من فريق (41%)، وكون ممارسة الرياضة أسلوب حياة نشطا (41%)، وكونها توفر المزيد من الثقة وتقدير الذات (31%).
أخذت هذه النتائج من استطلاعات الرأي الشهرية التي تجريها الجمعية الأميركية للأطباء النفسيين. أجري الاستطلاع الحالي في الفترة من 18 إلى 19 يونيو 2024، وشمل 2203 أشخاص بالغين.
على ضوء نتائج هذا الاستطلاع، قال الدكتور راماسوامي فيسواناثان رئيس الجمعية "ليس ضروريا أن تكون رياضيًا أولمبيًا للحصول على فوائد الصحة العقلية التي توفرها التمارين الرياضية. فالالتقاء مع مجموعة من الأصدقاء، وممارسة التمارين الرياضية، وممارسة هواية، كلها جوانب من الرياضة يمكن أن تكون مفيدة لصحة عقلية إيجابية".
سبق أن وُثقت فوائد أخرى للتمارين الرياضية في أبحاث الطب النفسي. على سبيل المثال، ثبت أن التمارين الرياضية تقلل، بشكل فعال، أعراض الاكتئاب وتحافظ على الصحة بوصفها علاجا أوليا ثم بممارستها تزامنا مع الدواء أو العلاج. هناك أيضًا أدلة على أن التمارين الرياضية تفيد الأفراد الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، والقلق، واضطراب نقص الانتباه/فرط النشاط.
عندما طُلب من الأشخاص المشاركين في الاستطلاع الحالي ذكر الألعاب الرياضية، التي شاركوا فيها، من بين قائمة مكونة من 20 خيارًا، كانت الإجابات الأكثر شيوعًا هي: السباحة (19%)، وكرة السلة (18%)، والجري (17%). علاوة على ذلك، وافق 85% من البالغين الأميركيين على أن الصحة العقلية يجب أن تحظى بالأولوية مثل الصحة البدنية لدى الرياضيين المحترفين.
وقالت الدكتورة في الطب ماركيتا إم ويلز، الرئيسة التنفيذية والمديرة الطبية للجمعية الأميركية للأطباء النفسيين "في السنوات الأخيرة، سمعنا رياضيين أولمبيين ومحترفين يشاركون قصصًا حول تحديات الصحة العقلية التي يواجهونها"، مضيفة أن "شجاعتهم وانفتاحهم يساعدان الآخرين كي يفهموا أنه لا بأس من أخذ استراحة أو طلب المساعدة عند الحاجة".