وصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الأحد، إلى مدينة ميلووكي شمال شرقي الولايات المتحدة لحضور مؤتمر الحزب الجمهوري، بعد ساعات فقط من نجاته من محاولة اغتيال هزّت العالم بأسره.
وما إن وصل، حتى أعلن مرشح الحزب الجمهوري اليوم الاثنين، أنه يريد الاستفادة من هذه اللحظة التاريخية وتوحيد البلاد، في إشارة منه إلى ما حدث معه مساء السبت الماضي، حينما أطلق مراهق عليه الرصاص محاولاً قتله أثناء تجمّع انتخابي ونجا من موت محقق عند اللحظة الأخيرة.
كما شدد الرئيس السابق على أن خطابه بعد ما حدث سيكون مختلفا تماما عما كان عليه في الماضي، دون أن يكشف عن أية تفاصيل أخرى حول شكل هذا التغيير.
وقبل مغادرة منتجعه الصيفي في ولاية نيوجيرسي متوجهاً إلى ميلووكي، كتب ترامب على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال" أنه كان قرر بسبب ما حدث تغيير جدوله، إلا أنه عدل عن فكرته تماما.
وقال: "بسبب الأحداث الرهيبة السبت، كنت قررت أن أؤخر رحلتي إلى ميلووكي ليومين، لكنني لن أدع قناصاً أو قاتلاً يفرض عليّ تغيير البرنامج الزمني".
يأتي هذا بينما يُعقد مؤتمر الحزب الجمهوري في ولاية ويسكونسن من 15 إلى 18 تموز/ يوليو، ويتمثل هدفه الرئيسي في تسمية ترامب مرشحاً رسمياً للحزب لخوض الانتخابات الرئاسية.
وبعد الحادث واتهامات التقصير، شدد جهاز الخدمة السرية الأميركي على أن الوكالة مستعدة تماماً لضمان الأمن في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي يعقد في ميلووكي الاثنين، وأنها لم تغير بروتوكولاتها حتى بعد محاولة اغتيال دونالد ترامب.
وقالت المسؤولة في جهاز الخدمة السرية أودري غيبسن-سيتشينو لصحافيين: "نحن مستعدون تماماً ولدينا خطة أمنية شاملة"، معربة عن ثقتها في أن الحدث سيحظى بـ"أعلى مستويات الأمن".
بايدن قد يطلب من "العدل" إسقاط قضيتين
وكشف ترامب، عن أنه حسب المعلومات المتوافرة لديه، سيطلب الرئيس الحالي جو بايدن من وزارة العدل إسقاط قضيتين ضده، وفق ما أفادت به صحيفة "نيويورك بوست".
وأضافت الصحيفة: أعلن ترامب كذلك، أنه ووفقا للمعلومات الموجودة لديه، سيوعز بايدن للبنتاغون بوقف ملاحقتين قضائيتين ضد ترامب.
لكنها أشارت في الوقت نفسه، إلى أنه لا يوجد حتى الآن ما يدل على أنه يجري إعداد مثل هذا الإجراء.
وبشكل إجمالي، تم توجيه 91 تهمة لترامب في أربع قضايا جنائية، وهو ما وصفه الأخير بمحاولة النخبة السياسية في الحزب الديمقراطي لمنعه من العودة إلى البيت الأبيض.