خرج منتخب الإمارات للفروسية من مسابقة الفرق لقفز الحواجز بفعاليات النسخة الـ33 من دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة 26 تموز/يوليو – 11 آب /أغسطس، بمشاركة 10,500 رياضياً من 200 لجنة أولمبية وطنية يتنافسون في 32 رياضة من خلال 329 مسابقة تقام منافساتها على 35 منشأة رياضية، وتشارك فيها الإمارات بـ14 رياضياً ورياضية يتنافسون في 5 ألعاب مختلفة.
وضم منتخب الإمارات لقفز الحواجز بمسابقة الفرق كل من عبدالله المري، وعمر المرزوقي، وعلي الكربي، وسالم السويدي بمشاركة 60 فارساً يمثلون 20 فريقاً، إذ تأهلت الفرق الـ10 الأولى إلى نهائي المسابقة التي تقام غداً الجمعة بقصر فرساي.
وبدأ عمر المرزوقي منافسات الشوط التأهيلي للفرق مسجلاً 12 خطأ بزمن قدره 76.52 ثانية، فيما سجل الفارس علي الكربي 44 خطأ بزمن قدره 94.34 ثانية، قبل أن يختتم الفارس عبدالله المري مشاركة الفريق بتسجيل 16 خطأ بزمن قدره 78.61 ثانية، واختتم المنتخب الإماراتي لقفز الحواجز مشاركته بمسابقة الفرق من خلال منافسات الشوط التأهيلي في المركز الـ 18 بإجمالي 72 خطأ، بزمن قدره 249.47 ثانية.
كذلك، اختتم اللاعب الإماراتي في الجودو ظافر آرام مشاركته بأولمبياد باريس عقب خسارته بوزن تحت 100 كلغ من اللاعب الهولندي كوريل مايكل بمنافسات دور الـ16، بعد أن افتتح مواجهاته بالفوز على نظيره البرازيلي جونكا الفيس ليفي بدور الـ32 بالايبون في الوقت الذهبي بعد التعادل في وقت المباراة الأصلي.
ولحق ظافر آرام بكل من بشيرات خرودي، ونارمند بيان، وطلال شفيلي، إذ يتبقى لمنتخب الجودو مسابقة وزن فوق 100 كلغ غداً الجمعة بلقاء اللاعب عمر معروف مع البطل العربي الجزائري محمد المهدي ليلي.
وأكد سالم السويدي، فارس المنتخب الإماراتي لقفز الحواجز أنّ "المنتخب قدم مستويات طيبة في مسابقة الفرق بأولمبياد باريس، وأنّ الفرسان على قدر كبير من الكفاءة والجاهزية للمشاركة في مسابقة الفردي المقبلة"، مشيراً إلى أنّ "فترات الإعداد الطويلة والاستعدادات المكثفة عززت قوة العلاقة بين فرسان الإمارات، وروح الفريق الواحد الذي يسعى جاهداً لتقديم أداء مشرف يليق بسمعة ومكانة الرياضة الإماراتية، ويترجم الدعم اللامحدود من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لرياضة الفروسية في الدولة، ومتابعة واهتمام سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي بفرسان الوطن، والرعاية الكريمة من الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة نادي أبو ظبي للسيدات، ونادي العين للسيدات، مالك ومؤسس إسطبلات الشراع".
ولفت السويدي إلى أنّ "منتخب الإمارات لقفز الحواجز ضاعف استعداداته خلال الفترة الماضية منذ الدخول في معسكر ايطاليا بشهر آذار/مارس من العام الجاري الذي شهد 7 بطولات دولية، قبل الانتقال إلى معسكر بريطانيا ضمن المرحلة الثانية من برنامج الإعداد"، موضحاً أنّ "المنتخب بالكامل قد استفاد من هذه المحطات، لا سيما وأنّ جميع الفرسان على قدر كبير من الكفاءة والجاهزية، التي مكنتهم من الانضمام إلى المنتخب بفضل نتائجهم وأرقامهم المميزة على المستويين المحلي والدولي".
بدوره، اعتبر غانم الهاجري، الأمين العام لاتحاد الإمارات للفروسية والسباق أنّ "منتخب الإمارات لقفز الحواجز حقق تطوراً نوعياً وإنجازاً استثنائياً قاده إلى حجز مقعده في أولمبياد باريس 2024، بفضل دعم ورعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة".
من جانبه، أعلن محمد المر رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى أنّ "الخطة الشاملة التي أطلقها الاتحاد لاكتشاف المواهب وصناعة الأبطال، ستسهم في زيادة مشاركة ألعاب القوى الإماراتية في البطولات الدولية والأولمبية، نظراً لأهميتها في ترسيخ منظومة التطور في اللعبة، والوصول بها إلى آفاق التنافسية في البطولات الخارجية".
وأضاف: "نسعى لتجهيز جيل مميز من الشباب الموهوبين، ونتوقع المزيد من الإنجازات في المنافسات الدولية المقبلة، وسنستمر في إعدادهم على أكمل وجه، وتوفير كل متطلبات التميز والنجاح، ولدينا قاعدة قوية من الناشئين الموهوبين، يحظون بالرعاية والاهتمام والمتابعة من المعنيين بالأمر في اللجان المختلفة داخل الاتحاد، بما يتماشى مع أهدافنا الاستراتيجية لصناعة الأبطال".
وتابع: "هناك العديد من البرامج التي يعمل عليها الاتحاد للتطوير تتضمن تنظيم البطولات والتعاون مع الأندية، وتوفير فرص الإعداد الشامل من خلال المعسكرات المحلية والخارجية، والمشاركة في البطولات الخارجية، وصقل القدرات وتبادل الخبرات مع الدول الأخرى، بالإضافة إلى استضافة البطولات الإقليمية والدولية، وهدفنا الاستراتيجي الذي نسعى لتحقيقه هو بناء قاعدة متمكنة من اللاعبين الذين يمتلكون المهارة والقدرات العالية لرفع علم الدولة في المحافل الخارجية".
وبشأن مشاركة اللاعبة المميزة مريم الفارسي في أولمبياد باريس 2024 نوّه إلى أنّ "اللاعبة مريم الفارسي ستشارك في أولمبياد باريس في مسابقة 100 متر عدو، بعد أن أنهت معسكر الإعداد في مصر، الذي تم التركيز خلاله على رفع جاهزيتها الفنية تحضيراً للاستحقاق الأولمبي، ونحرص على تأهيلها وتوفير كافة المتطلبات لمنحها الثقة المطلوبة، وثقتنا كبيرة بأنّ مشاركتها ستمثل دافعاً كبيراً وملهماً للاعبي ألعاب القوى في دولة الإمارات للوصول إلى الألعاب الأولمبية في السنوات المقبلة".
وأجرت العداءة الإماراتية مريم الفارسي المشاركة في سباق 100 م بأولمبياد باريس تدريبها اليوم الخميس قبل خوض منافسات الدور التمهيدي للسباق غداً الذي يشهد مشاركة 36 عداءة ضمن 4 جولات بواقع 9 عداءات في كل جولة، حيث تتأهل صاحبات المراكز الثلاثة الأولى في كل جولة، بالإضافة إلى صاحبات أفضل 5 أزمنة إلى منافسات الجولة الأولى، وتحمل الأميركية غريفيث جوينر فلورنسا الرقم العالمي في سباق 100 م بزمن قدره 10.49 ثانية منذ عام 1988 ببطولة العالم بإنديانا في الولايات المتحدة الأميركية، فيما تحمل الجامايكية طومسون-هيرا إيلين الرقم الأولمبي بأولمبياد طوكيو 2020 بزمن قدره 10.61 ثانية.
وأكد عبدالرحمن سليمان المدير الفني لاتحاد الإمارات لألعاب القوى على جاهزية العداءة مريم الفارسي لخوض السباق، مشيراً إلى أنّ المعسكر الذي اختتمته اللاعبة في مصر مؤخراً حقق العديد من المكاسب، وجرى خلاله تسليط الضوء على أهم الجوانب البدنية والفنية، لا سيما وأنّ اللاعبة تمتلك أرقاماً مميزة ولا تنهي أي سباق إلا بعد تحقيق رقم شخصي جديد في مسيرتها.