بعد إعلان نائب وزير الخارجية الإيراني، علي باقري، بتغريدة على حسابه مساء أمس الأربعاء، عقب اجتماع مع وسطاء من الاتحاد الأوروبي في بروكسل، موافقة بلاده على استئناف المفاوضات حول ملفها النووي أواخر الشهر المقبل، دون أن يحدد "اليوم أو التاريخ"، شددت واشنطن على ضرورة التعامل مع الملف بحسن نية. وحضّت طهران على إبداء "حسن النية" والمسارعة إلى إحياء الاتفاق المبرم عام 2015.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن بلاده مستعدة للعودة إلى فيينا، وتعتقد أنه لا يزال من الممكن التوصل سريعاً لتفاهم بشأن عودة الجانبين للتقيّد التام ببنود الاتفاق وتطبيقه.
كما شدد على وجوب أن تركّز المحادثات على حل العدد القليل من المسائل التي بقيت عالقة بعد انتهاء الجولة السادسة من المحادثات في يونيو الماضي.
مماطلة ومناورة
في المقابل، أوضح مسؤول كبير في الكونغرس الأميركي لـصحيفة "بوليتيكو" أن قلة قليلة في الإدارة الأميركية تؤمن في الوقت الحاضر، بصدق إيران حول المحادثات النووية.
كما اعتبر أن طهران تسعى إلى موقف "مربح-مربح" من خلال "المماطلة في المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود"، فيما تحاول بالتزامن زيادة أنشطتها النووية.
وكان المسؤولون الإيرانيون أعلنوا أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية أنهم سيعودون إلى طاولة التفاوض "قريبا"، إلا أنهم لم يحددوا تاريخا لتلك العودة، ما دفع الخارجية الأميركية للتأكيد على أنها قد تبحث سبلا أخرى في حال استمرت طهران في مماطلتها.
يذكر أن المفاوضات التي انطلقت بفيينا في أبريل الماضي، متوقفة منذ يونيو، وسط دعوات حثيثة لاستئنافها، وتحذيرات من أن التأخر سيفتح المجال أمام واشنطن للنظر في خيارات أخرى.
بدورها، نبهت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السلطات الإيرانية أكثر من مرة مؤخرا من استمرار انتهاكاتها للاتفاق النووي.
كما حذر مدير الوكالة، رافاييل غروسي، الأسبوع الماضي من سيناريو كارثي للمنطقة إذا لم توافق طهران على مراقبة كافة منشآتها النووية، ومن ضمنها منشأة كرج التي يشك البعض بالأعمال الجارية داخل أروقتها.
العربية