بينما لا تزال مواعيد وتواريخ الانتقام الإيراني من إسرائيل لاغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس، إسماعيل هنية في قلب طهران فضلا عن اغتيال فؤاد شكر القيادي الكبير في حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب القوي في لبنان، أواخر الشهر الماضي، غير واضحة وتتأرجح بحسب التقديرات الأميركية والإسرائيلية بين الأيام القليلة والأسابيع، يبدو أن الحزب أجل انتقامه.
فقد ألمح مصدر مقرب من حزب الله إلى تأجيل الرد. وقال: "يمكننا القول إن حزب الله لن يشن هجومه الانتقامي خلال محادثات قطر حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة"
أما السبب فيعود بحسب المصدر عينه إلى أن الحزب المدعوم إيرانيا لا يود أن يتحمل مسؤولية عرقلة المفاوضات التي انطلقت أمس الخميس، أو احتمال التوصل إلى صفقة تفضي إلى هدنة في القطاع الفلسطيني وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين (الإسرائيلي والفلسطيني)، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".
كما أوضح قائلا إنه "يمكن للانتقام أن يؤجل فالأمر ليس عاجلاً أو محدد زمنيا"، حسب تعبير المصدر الذي رفض الكشف عن هويته.