يعمل علماء جامعة سيريوس للعلوم والتكنولوجيا، على ابتكار لقاح لإطالة العمر النشط لكبار السن، سيكون محفزا للمناعة التكيفية.
ووفقا للمبتكرين، أحد العوامل الرئيسية المسببة لتطور الأمراض المرتبطة بالعمر هو ضعف منظومة المناعة. ويؤدي هذا الضعف إلى الإصابة بالتهابات تستمر لفترة طويلة، بالإضافة إلى ذلك يفقد الجسم القدرة على التخلص من الخلايا الهرمة ذات التمثيل الغذائي الضعيف. وهذه الخلايا غير قادرة على الانقسام وهي مقاومة للموت المبرمج وتميل إلى إنتاج عوامل التهابية. لذلك فإن تراكمها في الجسم يرتبط باختلال عمل أعضاء وأنسجة الجسم، وبالأمراض المزمنة التي تزداد مع تقدم العمر.
ويشير الباحثون، إلى أنه لإزالة هذه الخلايا من الجسم، يجب العثور على هدف جزيئي أو مؤشر يسمح للدواء باكتشافها والتأثير عليها.
وقد بدأ خبراء مركز الطب الانتقالي بالجامعة بدراسة احتمالات استخدام خلايا المناعة التائية في مكافحة الخلايا الهرمة. لذلك يبحثون عن مؤشر عام يسمح باستهدافها مباشرة. وسوف تشكل نتائج هذا العمل أساسا لتطوير طرق تطعيم ضد مستضدات الخلايا الهرمة وغيرها من الأساليب المماثلة.
ويقول دانيل شيفيريف، كبير الباحثين في قسم التكنولوجيا الحيوية الطبية بالجامعة: "تختلف الطريقة التي يبتكرها فريقنا عن الاتجاهات العالمية، في أن جوهرها هو استعادة قدرة الجسم على إزالة الخلايا القديمة من الأنسجة. ومن أجل ذلك نخطط لاستخدام آليات المناعة التكيفية وكيفية مساعدة منظومة المناعة على إزالة هذه الخلايا كما يحصل في مرحلة الشباب".
ووفقا له، بالطبع هذه مسألة ومهمة معقدة، حيث أمامنا العديد من العقبات والمزالق، ولكن حتى حل هذه المسألة جزئيا سيفتح الباب لتطوير إمكانيات شخصية لإطالة الشيخوخة الصحية.