لبنان

الراعي: القيادات المارونيّة تتحمّل جزءًا من تراجع المسيحيّين

الراعي: القيادات المارونيّة تتحمّل جزءًا من تراجع المسيحيّين

ترأس البطريرك الماروني بشارة الراعي، قداس الأحد الخامس عشر من زمن العنصرة في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان على نية كاريتاس.

بعد الإنجيل ألقى عظة، قال فيها: "المصالحة هي حاجة مجتمعنا اللبنانيّ، فمعها تنتهي حرب المصالح الشخصيّة التي هي أخطر من الحرب المسلّحة. المصالحة تبدأ مع الذات بترميم العلاقة مع الله، وبتغيير المسلك والموقف والنظرة؛ وترتقي إلى مستوى المصالحة الإجتماعيّة بحلّ الخلافات والنزاعات وسوء التفاهم. ثمّ تنتقل إلى المصالحة السياسيّة بإعادة بناء دولة الوحدة الوطنيّة ودولة الحقّ والقانون الصالحة والعادلة. وتبلغ كمالها بالمصالحة الوطنيّة بانتخاب رئيس للجمهوريّة يسهر على الوحدة الوطنيّة، ويحمي الدستور والميثاق، ويحصّن العيش معًا ومشاركة الجميع العادلة والمنصفة والمتوازنة في إدارة شؤون البلاد العامّة".

أضاف: "فليُسمح لنا الكلام مارونيًا ولو لمرّة، عن إقصاء الموارنة عن إدارة الدولة، بدءًا من عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة منذ سنتين حتى الآن، في أخطر مرحلة يمرّ فيها لبنان. فيجب التذكير بالمرحلة الذهبيّة التي كان زمام الحكم فيها بيدهم. فلنتذكّر المرحلة الذهبيّة في العلاقات بين الطوائف المسيحيّة والإسلاميّة، وبين لبنان والعالم العربي، وبين لبنان والعالم الإسلامي. فلنتذكّر جمال الصيغة اللبنانيّة بمفهومها الميثاقيّ سماحةً في التطبيق وبساطةً في التعايش، وحريّةً في الممارسة العامّة. فلنتذكّر كيف كان رؤساء حكومة لبنان يخاطبون ملوك ورؤساء العرب من الندّ إلى الندّ".

ورأى أنه "تقتضي الموضوعيّة التاريخيّة الإعتراف، بالمقابل، بأنّ قيادات وتيّارات وأحزابًا مارونيّة تتحمّل جزءًا من تراجع المسيحيّين".

يقرأون الآن