أعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، الأحد، أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء تصاعد الصراع في الشرق الأوسط إلى حرب أوسع نطاقاً.
وقال سوليفان خلال مؤتمر صحافي في هاليفاكس بكندا إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على اتصال مستمر مع إسرائيل بشأن الوضع الحالي مع حزب الله اللبناني، وفق رويترز.
"هجوم كبير"
أتى ذلك بعدما أعلنت إسرائيل في وقت سابق الأحد أنها استبقت "هجوماً كبيراً" لحزب الله عليها كان من المقرر أن ينفذ فجراً، وأحبطته.
كما توعدت بقصف كافة المناطق اللبنانية التي تشكل تهديداً لمواطنيها.
في حين نفى الحزب إحباط هجومه، لافتاً إلى أنه نفذه بنجاح عبر ضرب 11 موقعاً عسكرياً إسرائيلياً في الشمال الإسرائيلي والجولان السوري المحتل، بصواريخ ومسيرات.
وقال إنه استهدف بمسيرات وصواريخ كاتيوشا بشكل أساسي قاعدة للاستخبارات العسكرية قرب تل أبيب.
غير أن إسرائيل نفت إصابة قاعدة جليلوت الواقعة في ضواحي تل أبيب، لافتة الى أنها دمرت "آلاف منصات الصواريخ" التابعة للحزب في جنوب لبنان، الأمر الذي اعتبره الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله "ادعاءات كاذبة".
"لن يؤدي لاندلاع حرب شاملة"
وبعد تأكيد نجاح هجومه على الشمال الإسرائيلي والجولان السوري المحتل، رغم نفي إسرائيل إصابة أي من قواعدها العسكرية، أوضح حزب الله أنه لم يعمد إلى توسيع الصراع.
وقال مسؤول في الحزب إن حزب الله عمل على التأكد من أن الرد على اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر لن يؤدي لاندلاع حرب شاملة.
كما أضاف أن رده تأخر لأسباب سياسية أهمها محادثات التهدئة في غزة.
تبادل رسائل
بالتزامن، كشف دبلوماسيان أن حزب الله والجانب الإسرائيلي تبادلا رسائل عبر وسطاء الأحد من أجل منع المزيد من التصعيد.
وقال دبلوماسي إن الرسالة الرئيسية كانت أن الجانبين يعتبران أن تبادل القصف المكثف انتهى وأن أياً من الجانبين لا يريد حرباً شاملة".
يذكر أنه منذ أواخر الشهر الماضي تصاعدت المخاوف الدولية من توسع الصراع في المنطقة، بين إسرائيل من جهة وإيران وأذرعها من جهة أخرى خاصة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في 31 تموز/ يوليو بطهران، واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية بضربة إسرائيلية، وتوعد كل من المسؤولين الإيرانيين وحزب الله برد موجع.