وسط انشغالها بالحرب مع روسيا، شهدت أوكرانيا خلال الساعات الماضية سلسلة إستقالات مدوية.
إذ قدم وزير الخارجية ديميتري كوليبيا اليوم الأربعاء استقالته أيضا، وفق ما أكد رئيس البرلمان رسلان ستيفانشوك.
وأضاف ستيفانشوك أن تلك الاستقالة ستناقش من قبل المشرعين.
أتى ذلك، بعدما استقال ستّة سياسيين أوكرانيين على الأقلّ، بينهم وزراء، وأقيل مستشار رئاسي، ليل أمس الثلاثاء، عشية تعديل وزاري كبير، بحسب ما أعلن الحزب الحاكم.
ومن أبرز الذين قدّموا استقالاتهم مساء أمس وزراء الصناعات الاستراتيجية والعدل والبيئة.
كما أصدر الرئيس فولوديمير زيلينسكي مرسوماً أقال بموجبه نائب رئيس الحكومة روستيسلاف شورما الذي يعتبر أحد كبار مساعديه.
في حين أعلن ديفيد أراخاميا، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم، في منشور على تطبيق تلغرام "أن تعديلا حكوميا كبير ا سيحصل هذا الأسبوع"، مضيفا أن أكثر من 50% من أعضاء الحكومة سيتم تغييرهم.
كما أردف كاتبا:"غداً (اليوم الاربعاء) سيكون يوم إقالات، واليوم التالي يوم تعيينات".
يشار إلى أن زيلينسكي يحاول من خلال هذه الخطوة تعزيز الثقة في فريقه، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات عديدة، بما في ذلك القصف الروسي اليومي.
فمنذ بداية الحرب، أجرى زيلينسكي تعديلات وزارية عديدة، من بينها إقالة وزير الدفاع، في (2023)، بعد فضائح فساد واستبدال رئيس أركان الجيش بعد انتكاسات منيت بها القوات المسلحة في ساحة المعركة.
علماً أن زيلينسكي نفسه الذي بدأت ولايته الرئاسية الأولى في 2019، انتهت في أيار/مايو الفائت (2024)، لكنّه باق في منصبه بموجب الأحكام العرفية المعمول بها منذ بدء الغزو الروسي.